أعلن وزير الثقافة والفنون والاتصال الدكتور الحسين ولد مدو للمتعاونين في الإعلام العمومي أن ملفهم انتهت تسويته وقريبا سيعلن القرار.
هذا الملف شائك ومعقد وقد مضى عليه أكثر من 30 سنة، ظل فيها الكثير من المتعاونين يخدمون وسائل الاعلام العمومية دون تسوية لوضعيتهم، رواتب زهيدة وحقوق أخرى ضائعة كـ" التأمين الصحي والاجتماعي"
إن حديث الوزير اليوم؛ تضمن تأكيدا على أن الملف شائك ومعقد، فمنذ أكتوبر الماضي تعكف لجنة عليه، وقد قامت بغربلة ونَخْلِ المتعاونين الذين يقدمون خدمات فعلية للمؤسسات، وشطبت متعددي الوظائف والمتقاعدين والذين حصلوا على تعاون بعد شهر أكتوبر الماضي.
وقد أكد المتعاونون اليوم في وقفتتهم أمام الوزراة، أنهم يريدون حلا نهائيا للملف وإصدار لائحة الترسيم بشكل فعلي تنفيذا لتوجيهات الرئيس، لكي يحصلوا على حقوقهم كاملة مثل نظرائهم الرسميين .
في دولة القانون والمؤسسات لايجب أن يتم استغلال شخص عبر هذه الصيغة؛ فالقانون واضح يجب أن يكون الشخص موظفا أو لديه عقد يضمن حقوقه، ويحدد التزاماته، وصيغة المتعاونين هذه ليست من بينها .
ختاما : وسائل الإعلام العمومية بحاجة لمجهود كل العاملين فيها، والمتعاونون أغلبهم من خيرة طاقمه في المؤسسات الثلاث، وقد عانوا من نظام سُخْرَة لا يعطي حقوقا ولا ينصف كفاءة لعقود متتالية، فنرجو أن تفي الجهات الرسمية بإنهاء تلك المعاناة، وتسوية وضعيتهم فقد ضاع الكثير من وقتهم في سبيل الإنصاف وتحقيق المساواة وانتظارا لهذا اليوم الموعود.
