خلدت سفارة جمهورية الصين الشعبية، مساء اليوم، الذكرى الـ 60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين موريتانيا والصين، وذلك عبر لقاء موسّع نظمه السفير تانغ جونغدونغ بمقر السفارة في نواكشوط، جمعه بعدد من رجال الأعمال الموريتانيين المهتمين بالشراكة مع الصين.
السفير الصيني عبر في كلمته بالمناسبة عن سعادته بهذا اللقاء، مشيدًا بعمق العلاقات التي تربط البلدين منذ ستة عقود، والتي وصفها بأنها "نموذج ناجح للتعاون بين دول الجنوب"، مؤكدًا أنها تعززت على مر السنين في مجالات السياسة، والاقتصاد، والتبادل الثقافي والشعبي.
كما أشار السفير إلى أن الصين ظلت لسنوات الشريك التجاري الأول لموريتانيا، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2024 نحو 2.41 مليار دولار أمريكي، بفائض تجاري لصالح موريتانيا قُدّر بـ330 مليون دولار.
ولفت إلى أن الصين منحت موريتانيا إعفاءً جمركيًا كاملاً لجميع صادراتها اعتبارًا من ديسمبر 2024، ما يفتح آفاقًا أوسع لتعزيز الصادرات الموريتانية.
كما استعرض السفير المشاريع الكبرى المنجزة بدعم صيني، مثل جسر الصداقة، وتوسعة مستشفى الصداقة، وتحديث ميناء نواكشوط، إضافة إلى برامج التدريب والتكوين، حيث استفاد أكثر من 200 موريتاني من منح ودورات تدريبية خلال عام 2024 فقط.