إعلام عبري: محادثات الدوحة بشأن غزة إلى طريق مسدود

تعثرت مجددا محادثات وقف إطلاق النار غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطر، وذلك في أعقاب قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأربعاء، بإعادة فريق التفاوض رفيع المستوى من الدوحة لإجراء مشاورات.

ونقلت صحيفة معاريف عن مصدر في الوفد المفاوض أن إسرائيل تنتظر رد حماس على المقترح الأميركي، مشيرًا إلى أنه بناء على ذلك ستكون إسرائيل مستعدة لإعادة الوفد إلى أي مكان يتم الاتفاق فيه على مواصلة المفاوضات.

تعثر المفاوضات 

وكانت إسرائيل قد أعادت الوفد الرفيع قبل يومين، وأبقت على الطاقم الفني، لكن نتنياهو أوعز بإعادة كامل الوفد مؤخرا. 

وفيما يتعلق بمحادثات صفقة المحتجزين، أفادت القناة 15 عن مصدر مطلع أن إسرائيل ستجري إعادة تقييم للمحادثات، بينما أكدت القناة 12 أن المحادثات قد وصلت إلى طريق مسدود.

واتهمت حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بالدخول في المحادثات بسوء نية، وقالت إنه تظاهر بالمشاركة في محاولة لتضليل الرأي العام العالمي. 

وأضافت الحركة في بيان لها أن استمرار تواجد الوفد الإسرائيلي في الدوحة، رغم افتقاره لأي صلاحية للتوصل إلى اتفاق، يعد محاولة مكشوفة من نتنياهو للتظاهر بالمشاركة في العملية التفاوضية، حيث لم تُجرَ أي مفاوضات حقيقية منذ يوم السبت الماضي.

أهداف إسرائيلية 

وعلى الصعيد الميداني، أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي خلال جولة ميدانية في غزة أن الجيش سيستمر في توسيع عملياته ضد حماس، مشيرا إلى أن الجيش سيستولي على أراض إضافية زاعما أن هدفه «تطهير البنية التحتية الإرهابية وتدميرها حتى هزيمة حركة حماس».

وقال نتنياهو إن إسرائيل لديها خطة منظمة جدا لتنفيذ أهداف الحرب، وأن الجيش الإسرائيلي سيسيطر على كامل قطاع غزة بعد انتهاء الهجوم.

وأضاف، في مؤتمر صحفي بالقدس المحتلة مساء يوم الأربعاء، أنه إذا سنحت فرصة لهدنة مؤقتة في غزة من أجل استعادة المحتجزين «فنحن مستعدون لها»، مشددا على الالتزام بتحقيق أهداف الحرب كلها وأن «العمل لم ينته بعد».

واتهم نتنياهو من يطالب إسرائيل بوقف الحرب قبل نزع سلاح حركة حماس وتطبيق خطة ترمب بأنه «يطالبنا بإضاعة الإنجازات»، مؤكدا أن إسرائيل توجه ضربات كبيرة على حماس وأن هذه الضربات ستزداد.