ماذا نكتب؟! ــ رأي الجديد نيوز

 

في زمن ادلهمت فيه الحقيقة بفعل عوامل الإشاعات، وتصفية الحسابات، والكتابة حسب الطلب، وتفشى فيه فيروس التدوين، لا بد من "مجهر" للكشف عن رميم "الحقيقة"

قديما تطرح إشكالية لماذا نكتب؟ وإن كان الجواب عنها غُمِطَ حقه في صحافتنا سنين عددا، فإننا نكتب ببساطة للشعب والوطن.

إن الصحافة ركيزة أساسية للديمقراطية في عصرنا، ويقال إن الفساد والطغيان بذرة لا تنمو إلا في الظلام، وهو ما يجعلهما عدوين حقيقيين للشفافية وما يَمُت لها بصلة.

في عالم اليوم تعتبر الصحافة مجهرا لكشف الحقيقة، وتوجيه الرأي العام، وتكريس الحكامة الرشيدة، وتجذير المؤسسات الديمقراطية.

من هذا المنطلق ألا يجدر بنا أن نتساءل عن أهمية دور الصحافة المحلية، وما المطلوب منها لخدمة الدولة والمجتمع؟!

لا جدال في أن "الصحافة مرآة المجتمع" ومن هنا فيجب علينا أن نعترف بأننا ما لم نؤسس صحافة تخدم مجتمعنا ووطننا، فإننا سنبقى استثناء من بين شعوب العالم، وذاك ما لا يخدم ديمقراطيتنا، ولا يساعد على التعريف الأمثل بدولتنا، في عالم تأثير الكلمة فيه ينمو باطراد، ويتحكم في عوالم السياسة والاقتصاد وتوجيه الرأي العام داخليا وخارجيا.

من لغو الحديث، أن لا ندرك ونحن في عالم الإعلام المتطور تقنيا، والمعروف بعالم "السماوات المفتوحة" أنه يجب علينا فتح المصادر الرسمية، والتأسيس لإعلام حقيقي، ينتج مادة إعلامية فعالة ورصينة، وله مؤسسات واقعية، وإعلاميون أكفاء مهنيون مسؤولون مُسَاءلون  ينتجون ما ينفع الناس ويمكث في الأرض.

لقد بلغ السيل الزبى حتى إن قراءة صحيفة واحدة ـ إن وجدت ـ تغنيك مللا عن غيرها، وتصفح موقع الكتروني يسد نهمك ويكبح فضولك من فرط الزيف والتدليس، فتبقى الحقيقة غائبة أو مغطاة بأستار من البُهْتِ والتلفيق..فمتى يصلح العطار ما أفسد الدهر؟! 

كلمة الجديد .. زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"