نتنياهو يظهر من داخل نفق تحت المسجد الأقصى.. دلالات التوقيت

 

في مشهد يجمع بين الرمزية والتحدي، يظهر بنيامين نتنياهو من أعماق نفق تحت المسجد الأقصى، ليتحدث من أحد أقدم شوارع القدس كما قال. لكن الرسالة لم تكن إلى التاريخ، بل إلى المستقبل الذي يريد رسمه بخيوط الاستيطان والضم.

في الموازاة، يخرج وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر في جلسات مغلقة، ليقترح ما اعتاد العالم رفضه.. فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، عبر السيطرة على خمسة وستين بالمئة منها، بينما يُحشر الفلسطينيون في جيوب سكانية معزولة، دون مظلة سياسية أو كِيان موحد.. فهل نحن أمام عودة لصفقة القرن إلى الواجهة مرة أخرى؟

وللحديث عن هذا الموضوع ينضم إلينا ضيفانا من رام الله جمال زقوت - مدير مركز الأرض للدراسات والأبحاث ومن الناصرة د. وائل كريم - الأكاديمي والباحث في الشؤون الإسرائيلية.
نتنياهو يظهر من داخل 

نفق تحت الأقصى.. لماذا؟ 

من جديد، اقتحم مستوطنون، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن العشرات من المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، في ظل تأمين قوات الاحتلال لهم.

وأضافت أن شرطة الاحتلال حولت البلدة القديمة بالقدس إلى ثكنة عسكرية، إذ انتشر المئات من عناصر الشرطة على مسافات متقاربة، خاصة عند بوابات الأقصى.

وشددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وفرضت قيودا على دخول المصلين الفلسطينيين.ولفتت إلى أن مخابرات الاحتلال استدعت، الثلاثاء، صحفيين مقدسيين للتحقيق أثناء عملهما في محيط البلدة القديمة في مدينة القدس.

مسيرة الأعلام

يأتي هذا بعد يوم واحد من اقتحام آلاف المستوطنين، أمس الإثنين، باحات المسجد الأقصى خلال ما يسمى بـ«مسيرة الأعلام»، أو إسرائيليا بـ«يوم القدس» في ذكرى احتلال المدينة عام 1967.

وشارك وزير الأمن القومي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، في تلك الاقتحامات، رفقة زوجته وعدد من وزراء وأعضاء حزبه (قوة يهودية)

وقال بن غفير في مقطع فيديو نشره على حسابه على منصات التواصل الاجتماعي خلال اقتحامه لباحات المسجد الأقصى، وخلفه يظهر مسجد قبة الصخرة «جئت إلى جبل الهيكل (التسمية العبرية للمسجد الأقصى) بمناسبة يوم القدس، صليت من أجل النصر في الحرب، من أجل عودة جميع محتجزينا، ومن أجل نجاح رئيس جهاز الشاباك الجديد ديفيد زيني. عيد قدس سعيد».