موجة الحرّ .. ومنطق العام الدراسي ! ــ رأي الجديد نيوز

 أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة، الحسين ولد مدو أن الامتحانات ستجري في وقتها وأنه لايمكن اختزال السنة الدراسية دون وجود مبرر وجيه مستجد. 

 

حديث الوزير، جاء ردا على المطالب التي أثيرت مؤخرا حول ضرورة تقديم الامتحانات إثر موجة الحر الشديد التي تشهدها كافة ولايات الوطن في مثل هذا التوقيت من العام.

 

 وقد أسفرت موجة الحرّ الحالية، عن تسجيل عدد من حالات الإغماء والرعاف بين صفوف التلاميذ والمدرسين .

 

منذ عقود طويلة، تعود الموريتانيون على اختزال السنة الدراسية في ثمانية أشهر، على أن يكون الشهر الأخير من العام للمراجعة والامتحانات والمسابقات .

 

 بيد أنه في العام الدراسي الماضي، أصدر وزير التهذيب الوطني السابق المختار ولد داهي قرارا يقضي بإكمال السنة الدراسية لتكون المدة تسعة أشهر كاملة، وأن تكون المسابقات الوطنية "كونكور وبريفَ والباكلوريا في النصف الأول من شهر يوليو .

 

 وبرر الوزير ولد داهي دواعي هذا القرار وقتها بماوصفه بـ" تصحيح خلل التطفيف في العام الدراسي الذي لم يكن يدرس منه إلا 26 أسبوعا"ـ بحسب قوله ـ

 

الجدل مايزال مستمرا؛ فالوزارة ترى أن الحرص على مصلحة التلاميذ وتحصيلهم العلمي يبرر إكمال تسعة أشهر،  أما بعض المدرسين والتلاميذ فيرون أن حماية الطاقم التربوي من شدة الحرّ أولى، وأنما مالم يتم تحصيله في 8 أشهر لن يكفيه شهر واحد بالتأكيد .

 ختاما : موريتانيا بلد مناخه صحراوي جاف، ويتميز بارتفاع درجات الحرارة صيفا خاصة في المناطق الشرقية والجنوبية، لذا يجب على القائمين على الشأن التربوي مستقبلا النظر في حلّ يمكن من إكمال البرنامج الدراسي للتلاميذ قبل أن يبلغ الصيف ذروته،  لأن الحفاظ على حياة الإنسان أولى من كل شيء .

كلمة الجديد .. زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"