الاحتلال يحوّل مراكز توزيع المساعدات في غزة لـ«مصائد موت»

يتواصل القصف الإسرائيلي على مختلف أرجاء قطاع غزة مستهدفًا المدنيين أينما تواجدوا، حتى خلال توجههم إلى مراكز توزيع المساعدات التي أقامها الاحتلال ضمن آلية تهدف إلى إحكام السيطرة وإجبار المواطنين على النزوح من شمال القطاع.

واليوم الأحد، أفاد مراسل قناة «الغد» بارتقاء شهيد وإصابة 18 آخرين، بينهم ثلاثة أطفال، جراء إطلاق طائرات الاحتلال الإسرائيلي المُسيّرة النار تجاه تجمعات من المواطنين قرب نقطة توزيع للمساعدات بمحيط حاجز نتساريم، وسط قطاع غزة.

وأشار المراسل إلى أنه تم نقل الإصابات وجثمان الشهيد إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط القطاع.

وفي حادث منفصل، أطلقت مُسيّرة إسرائيلية النار تجاه عدد من المواطنين قرب مدخل مخيم البريج وسط القطاع، ما أسفر عن إصابة سيارة إسعاف كانت تتواجد في المكان.

«مصائد قتل جماعي»

وفي وقت سابق من صباح اليوم، أفاد مراسل «الغد» باستشهاد 30 فلسطينيًا وإصابة 150 آخرين على الأقل، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار بشكل مباشر من آلياتها وطائرات «كواد كابتر» المسيرة تجاه المواطنين أثناء توجههم لاستلام مساعدات إنسانية من نقطة توزيع في منطقة مواصي رفح جنوب قطاع غزة.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» إن الاحتلال حوّل «مراكز توزيع المساعدات إلى مصائد للقتل الجماعي»، ونقلت عن مصادر طبية تأكيدها ارتفاع عدد الشهداء في مواقع المساعدات إلى 39 شهيدًا وأكثر من 220 جريحًا في أقل من أسبوع.

قصف متواصل في أنحاء القطاع

بالتزامن، تواصل قوات الاحتلال قصفها الجوي والمدفعي على مناطق متفرقة في القطاع. فقد أغارت طائرات الاحتلال الحربية على المناطق الشرقية والشمالية الغربية من مدينة خان يونس جنوبي القطاع.

وأفادت مصادر طبية باستشهاد الطبيب حمدي النجار، زوج الطبيبة آلاء النجار، متأثرًا بإصابته في قصف استهدف منزلهم جنوب خان يونس، ما رفع عدد الضحايا من أفراد العائلة إلى عشرة بعد استشهاد أبنائهم التسعة سابقًا.

كما قصفت مدفعية الاحتلال محيط جبل الصوراني شرق حي التفاح، شرقي مدينة غزة، في إطار الهجمات المتواصلة على المناطق السكنية.