أعلن الدكتور خليل الحية، رئيس حركة حماس في قطاع غزة، اليوم الخميس، عن استعداد الحركة للانخراط في جولة مفاوضات جديدة «وجادة» بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار ورفع الحصار، مؤكدًا استمرار الاتصالات مع الوسطاء لتحقيق هذا الهدف.
وفي كلمة ألقاها بمناسبة عيد الأضحى، أكد الحية أن حماس لم ترفض مقترح الوسيط الأمريكي بريت ويتكوف الأخير، بل قدمت عليه ملاحظات لضمان عدم استئناف الاحتلال لعملياته العسكرية، ولضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل كريم ومنتظم.
كما أبدى استعداد حماس لتسليم الحكومة في غزة لأي جسم فلسطيني وطني ومهني يتم التوافق عليه، مجددًا التأكيد على أن حماس تعاملت بمرونة مع جميع المبادرات منذ مارس الماضي، ووافقت على معظمها.
وأشار الحية إلى أن الاحتلال الإسرائيلي، بقيادة بنيامين نتنياهو، لا يزال العقبة الأساسية أمام التوصل إلى وقف نهائي للحرب، متهمًا نتنياهو باستخدام الحرب لأسباب «شخصية وأيديولوجية». وأوضح أن حماس وافقت على المقترحات المقدمة من الوسطاء، بما في ذلك مقترح مارس الذي نص على تسليم خمسة أسرى والدخول في المرحلة الثانية من اتفاق 17 يناير، وكذلك مقترح «صفقة شاملة» لإطلاق سراح جميع الأسرى مقابل إنهاء الحرب، لكن جميعها قوبلت بالرفض الإسرائيلي.
وتابع: «أطلقنا سراح الجندي عيدان ألكسندر من طرف واحد كخطوة إيجابية، كما وافقنا على مقترح أمريكي الأسبوع الماضي، لكن الاحتلال رفضه، وتراجع الوسيط الأمريكي عنه».
وشرح تفاصيل مقترح ويتكوف، والذي تضمن إطلاق سراح 10 أسرى أحياء و18 جثمانًا خلال أسبوع، لكنه افتقر إلى ضمانات بعدم استئناف الاحتلال القتال. كما انتقد الحية إصرار إسرائيل على الاحتفاظ بالسيطرة الكاملة على المساعدات الإنسانية، ورفضها الانسحاب إلى ما قبل حدود 2 مارس.
وفي رسالته للمجتمع الدولي، أبدى استغرابه من الاكتفاء بالبيانات والتصريحات، مطالبًا بتحرك دولي عملي لوقف المجازر ورفع الحصار، خاصة في ظل استمرار تزويد إسرائيل بالسلاح، ودعمها سياسيًا في المحافل الدولية، وآخرها الفيتو الأميركي في مجلس الأمن ضد قرار لتمرير مساعدات إنسانية عاجلة.
وخصّ الحية بالشكر الجهات التي ساندت غزة في المواجهة، لا سيما من وصفهم بـ«إخوان الصدق في اليمن» الذين واصلوا إطلاق الصواريخ رغم استهدافهم من قبل إسرائيل