«عمليات نوعية».. ماذا قال أبو عبيدة عن خسائر الاحتلال في غزة؟

قالت كتائب القسام، إن ما تكبده الاحتلال في خان يونس وجباليا يعد امتدادٌ لسلسلة العمليات النوعية، ونموذجٌا لما تواجهه قوات الاحتلال في كل مكان تتواجد فيه بقطاع غزة.

وشدد أبو عبيدة المتحدث العسكري باسم القسام على أن الإسرائيليين ليس أمامهم إلا إجبارَ قيادة الاحتلال على وقف حرب الإبادة في غزة أو التجهُّز لاستقبال المزيد من أبنائهم في توابيت.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن في وقت سابق من اليوم الجمعة، مقتل 4 جنود في غزة. وأفادت مراسلتنا أن الجنود قُتلوا جميعا في مبنى مفخخ بخان يونس جنوبي القطاع. 

وفي شمال قطاع غزة، قتل جندي إسرائيلي وأصيب آخر، يوم الأربعاء.

كما أقر الجيش، يوم الثلاثاء، بمقتل 3 من جنوده وإصابة 11 آخرين، في عملية للمقاومة الفلسطينية في جباليا، شمالي قطاع غزة.

مقتل 4 جنود

وصدَّق قائد أركان جيش الاحتلال الجنرال إيال زامير، اليوم الجمعة، على خطط استمرار الحرب في غزة. بالتزامن مع الإعلان عن مقتل 4 من جنوده وإصابة 5 آخرين.

وأوضح المتحدث باسم الجيش، الجمعة، أن الجنود القتلى والجرحى هم من وَحدتي ماغلان وياهلوم، مشيرا إلى أن حركة حماس تخوض معهم حرب عصابات، وقال إن الجيش يتبع عدة أساليب لمنع حماس من السيطرة، ولاستعادة المحتجزين.

وأصدر الجيش الإسرائيلي أمر إخلاء للفلسطينيين في شمال قطاع غزة، حسبما أعلن المتحدث أفيخاي أدرعي.

وتشهد منطقة جباليا البلد شمالي قطاع غزة منذ صباح اليوم، عمليات نزوح جراء استمرار الغارات الجوية والقصف المدفعي، وهو ما أسفر عن العديد من الشهداء والجرحى.

كما كثف الجيش الإسرائيلي من عمليات القصف على خان يونس جنوبي قطاع غزة، ما رفع حصيلة الضحايا الفلسطينيين، اليوم الجمعة.

وفي الوقت ذاته، أفاد الجيش بأنه يعاني نقصا في عديده يناهز 10 آلاف جندي، بينهم 6 آلاف للوحدات المقاتلة.

وردا على سؤال عن تجنيد اليهود المتشددين في الجيش، قال المتحدث باسم الجيش ايفي ديفرين في مؤتمر صحفي متلفز إن الجيش «يعاني نقصا يناهز عشرة آلاف جندي، بينهم نحو ستة آلاف جندي مقاتل. إنها حاجة عملانية فعلية، لذا نتخذ كل الخطوات الضرورية».

عيد الأضحى

ويتزامن القصف الإسرائيلي المكثف مع حلول أول أيام عيد الأضحى في قطاع غزة، حيث استشهد أكثر من 45 فلسطينيا، اليوم الجمعة.

ولم تبد حكومة نتنياهو أي مرونة، فيما حذر جيش الاحتلال سكان قطاع غزة من العودة إلى مناطق بيت لاهيا، وجباليا، وبيت حانون، مؤكدا أنها مناطق قتال خطرة.

في تلك الأثناء، يسعى الوسطاء في مصر وقطر والولايات المتحدة، إلى دفع الاتفاق أو على الأقل تأمين استمرار المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وكان المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قال، أمس الخميس، إن حركة حماس يجب أن تقبل اقتراح وقف إطلاق النار الحالي لضمان عودة المحتجزين المتبقين.

ونقلت القناة 12 العبرية عن منسق شؤون الرهائن، غال هيرش، اليوم الجمعة، أنه أبلغ عائلات المحتجزين أن حماس لم تعلن بعد عن استعدادها دخول مفاوضات ناجعة.

وجاء تلك التصريحات بعد يوم على تأكيد خليل الحية، رئيس حركة حماس بقطاع غزة، في خطاب مسجل مسبقا، إن الحركة لم ترفض المقترح الأخير من ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة، بل طالبت فقط ببعض التغييرات والتحسينات لضمان إنهاء الحرب في القطاع.

وينص المقترح على هدنة 60 يوما ومبادلة 28 من أصل 56 محتجزا إسرائيليا لا يزالون في غزة مقابل أكثر من 1200 أسير ومعتقل فلسطيني، إلى جانب إدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع.