نحو 85 شهيدا في قطاع غزة منذ فجر ثاني أيام عيد الأضحى

أفاد مراسل  شبكة الجزيرة بأن عشرات الفلسطينيين استشهدوا، اليوم السبت، من جراء عمليات القصف الإسرائيلي على أنحاء قطاع غزة.

وقال المراسل إن نحو 85 شهيدا ارتقوا منذ فجر ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، بينهم أكثر من 40 في مدينة غزة وشمالي القطاع، بينما استشهد عشرات آخرين في المنطقة الوسطى وجنوبي القطاع.

أوامر إخلاء

وأمر الجيش الإسرائيلي سكان حيين في شمال قطاع غزة بإخلائهما تمهيدا لهجوم جديد في سياق عدوانه المتواصل منذ 20 شهرا.

وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بالعربية أفيخاي أدرعي على منصة إكس أن القوات الإسرائيلية «ستهاجم كل منطقة يتم استخدامها لإطلاق صواريخ» على إسرائيل، مضيفا «لسلامتكم، غادروا فورا نحو الجنوب». 

وشمل هذا التحذير حيا في شمال غرب مدينة غزة وآخر في جباليا، وفق المتحدث.

وقبيل إصدار البيان الإسرائيلي، شن جيش الاحتلال غارة جوية على جباليا البلد، فيما استشهد 8 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف على تجمع للمدنيين في جباليا النزلة شمالي مدينة غزة.

واستشهد 5 فلسطينيين في غارتين إسرائيليتين على حي التفاح شرقي مدينة غزة.

وقال المراسل  إن أكثر من 40 شهيدا سقطوا في غارات إسرائيلية على مدينة غزة وشمالي القطاع في ثاني أيام عيد الأضحى.

وبثت منصات إسرائيلية لقطات مصورة لعمليات تفجير عدد من منازل الفلسطينيين في مناطق مختلفة من شمال قطاع غزة,

وأشارت تلك المنصات إلى أن أصوات الانفجارات سُمعت في مناطق واسعة من جنوب ووسط إسرائيل.

جنوب قطاع غزة

أما في المنطقة الوسطى وجنوب القطاع، فاستشهد فلسطينيان بعد استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية خيمة نازحين بمنطقة الزوايدة وسط قطاع غزة.

كما استشهد اثنان آخران جراء استهداف مجموعة مدنيين غربي دير البلح وسط القطاع.

أما في خان يونس التي شهدت قصفا إسرائيليا مكثفا منذ أمس، فإن عشرات الشهداء ارتقوا منذ ساعات الصباح، حيث استقبلتهم مستشفيات خان يونس.

كما أطلق جيش الاحتلال النار على الفلسطينيين، اليوم السبت، أثناء في محيط مراكز توزيع المساعدات في رفح.

وأفاد مراسل  تلفزيون الأقصى اليوم السبت، بارتقاء 5 شهداء وإصابة عدد آخر برصاص جيش الاحتلال قرب مركز مساعدات غربي رفح، أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء.

مراكز المساعدات

وبحسب أرقام المكتب الحكومي في غزة فإن 115 شهيدًا، وأكثر من 580 مصابًا، وتسعة مفقودين، سقطوا في أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات منذ 27 مايو/أيار الماضي.

ويضطر كثير من سكان قطاع غزة للسير لساعات للوصول إلى مراكز توزيع المساعدات، مما يعني أنهم يتعين عليهم التحرك قبل الفجر بكثير من أجل أن تسنح لهم أي فرصة للحصول على طعام.

وتتسم عملية توزيع الطرود الغذائية التي تحتكرها مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من أميركا وإسرائيل، بالفوضى والسيطرة الأمنية. بحسب ما أفاد شهود عيان.

وحذرت الأمم المتحدة من أن معظم سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة معرضون لخطر المجاعة بعد حصار فرضته إسرائيل على القطاع لمدة 11 أسبوعا، وقالت إن عدد الأطفال الصغار الذين يعانون من سوء التغذية الحاد ارتفع إلى 3 أمثال تقريبا.

وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم السبت، أن مستشفيات غزة لديها وقود يكفي لثلاثة أيام فقط، وأن إسرائيل تمنع وصول وكالات الإغاثة الدولية إلى المناطق التي توجد بها مخازن وقود مخصص للمستشفيات.