قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الإثنين إن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة ومنع دخول المساعدات الإنسانية إليه أمر "فاضح"، داعيا مجددا إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة فتح المعابر.
وقال إن فرنسا "متيقظة وتقف إلى جانب جميع مواطنيها عندما يكونون في خطر"، بعد اعتراض القوات الإسرائيلية سفينة تقل ناشطين مؤيدين للفلسطينيين، بينهم ستة فرنسيين فجر الإثنين.
وأكد ماكرون أن فرنسا "أوصلت كل الرسائل" إلى إسرائيل لضمان حماية الناشطين و"تمكينهم من العودة إلى الأراضي الفرنسية".
لا نبيع أسلحة لإسرائيل
قال وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكونرو إن موقف فرنسا «واضح» بعدم بيع أسلحة لإسرائيل، وذلك بعد رفض عمال أرصفة في ميناء مرسيليا تحميل مكونات عسكرية كانت معدة للنقل بحرا إلى ميناء حيفا.
وقال لوكونرو في تصريج لقناة ال سي اي التلفزيونية الفرنسية «إن موقف فرنسا لا يمكن أن يكون أكثر وضوحا. ما من أسلحة تباع إلى إسرائيل. والسبب أن إسرائيل هي واحدة من المنافسين الرئيسيين للصناعات الفرنسية».
وأضاف أن ما يباع لإسرائيل هو فقط «مكونات» مخصصة «للقبة الحديدية»، إحدى المنظومات الدفاعية الإسرائيلية التي تحمي البلاد من الهجمات الصاروخية والمسيرات وأيضا «عناصر لإعادة التصدير».
وتابع، في الحالة الثانية «هناك أشياء ترسل إلى إسرائيل وتخضع لتدخل صناعي وغالبا ما يعاد تصديرها، أحيانا إلى فرنسا. وكل ذلك يخضع لمراقبة»، بحسب الوزير.
رفض عمال تحميل أسلحة لإسرائيل
والأربعاء والخميس الماضيين، رفض عمّال أرصفة في ميناء مرسيليا-فوس تحميل مكونات عسكرية كانت ستنقل إلى إسرائيل تشمل قطع لأسلحة رشاشة تصنعها شركة يورولينكس، وذلك رفضا للمشاركة«في الإبادة المستمرة التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية» في غزة، وفق ما أعلنت نقابة تمثلهم.
وغادرت السفينة الميناء الجمعة من دون تحميل الحاويات، وفق ما أفادت الشركة المشغلة للمرفق وكالة فرانس برس.
توتر العلاقات الفرنسية الإسرائيلية
وتشهد العلاقات الفرنسية الإسرائيلية حالة من التوتر بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عقب زيارته لمصر الشهر قبل الماضي عزم بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو ما أثار غضبا إسرائيليا كبيرا، كما تتولى فرنسا بالتعاون مع المملكة العربية السعودية عقد المؤتمر الدولي حول القضية الفلسطينية في السابع عشر من يونيو/ حزيران الجاري حتى العشرين من الشهر نفسه في نيويورك لاتخاذ خطوات عملية لتنفيذ حل الدولتين.
المصدر
أ ف