أفاد مراسل الجزيرة بوصول السفينة مادلين إلى سواحل مدينة أسدود، رفقة زوارق تابعة للبحرية الإسرائيلية.
وذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن نشطاء السفينة مادلين سيُنقلون إلى غرفة يُعرض فيها فيلم عن أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ومن ثم مباشرة إلى طائرة في مطار بن غوريون تعيدهم إلى المكان الذي جاءوا منه.
الاستيلاء على السفينة مادلين
وكانت البحرية الإسرائيلية قد استولت، في وقت مبكر من صباح اليوم الإثنين، على السفينة مادلين، واعتقلت النشطاء الذين كانوا على متنها خلال رحلة لكسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة، بينما كانت تحمل السفينة مساعدات لسكان القطاع.
وأوضحت صحيفة يسرائيل هيوم أن مصلحة السجون الإسرائيلية تستعد لاستقبال نشطاء السفينة مادلين، وأنها جهزت لهم «زنازين منفصلة» في سجن جفعون بالرملة.
وكشفت الصحيفة عن أن وزير الأمن القومي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، أوعز للشرطة الإسرائيلية باتخاذ إجراءات عدة بحق نشطاء السفينة مادلين.
وأشارت إلى أن بن غفير أوعز بمنع إدخال أية رموز تتماهى مع القضية الفلسطينية إلى الزنازين التي سيتم التحفظ بها على نشطاء السفينة مادلين.
كما أمر وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف بمنع إدخال أي وسيلة اتصال لنشطاء السفينة مادلين لدى مكوثهم في معتقل الرملة.
ولفتت الصحيفة إلى أن وحدة القمع التابعة لمصلحة السجون «ناحشون» سترافق نشطاء السفينة مادلين إلى معتقل الرملة بعد وصول السفينة إلى ميناء أسدود.
استعدادات إسرائيلية
وأفاد مراسل الجزيرة بانتشار البوارج العسكرية الإسرائيلية في ميناء أسدود تأهبا لوصول السفية مادلين.
وقبالة الساحل، تظاهر مجموعة من أنصار اليسار الإسرائيلي تضامنا مع النشطاء على متن السفينة مادلين.
وأشار موقع «واللا» الإخباري إلى أن وحدة الكوماندوز البحرية «شايطت 13» هي التي نفذت عملية الاستيلاء على السفينة، وتم اقتيادها إلى ميناء أشدود.
ورحّب وزير جيش الاحتلال، يسرائيل كاتس، بالاستيلاء السريع على السفينة، وأعلن أنه أصدر تعليماته للجيش بعرض فيديو لهجمات السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 على النشطاء فور وصولهم إلى ميناء أشدود.
وكان كاتس قد أعلن، أمس الأحد، أنه أصدر تعليماته للجيش بالتحرك لمنع وصول السفينة إلى غزة و«اتخاذ كل ما يلزم لتحقيق ذلك».
مصير مجهول
وذكرت مصادر عسكرية لموقع «واللا»، أن المقرر أن تصل السفينة إلى إسرائيل بعد ظهر اليوم، ولم يُحدَّد بعد كيفية التعامل مع النشطاء لدى وصولهم إلى ميناء أشدود، إلا أن القرار بيد وزارتي الخارجية والعدل.
ورجّحت المصادر أن يتم نقل النشطاء مباشرةً إلى مطار بن غوريون بعد استجوابهم وفحص معداتهم، تمهيدًا لترحيلهم.
وزعم مصدر عسكري للموقع أن «هناك نية لإنهاء هذا الحدث بأسرع وقت ممكن، وتجنب خدمة مصالح النشطاء الذين يسعون للاستفزاز الإعلامي»، مضيفا: «هم يريدون صدًى دوليًّا، وآخر ما نحتاجه هو توفير منصة لهم».
وفي هذه المرحلة، لم يُحسم بعد مصيرهم بعد الاستيلاء على السفينة، سواء بنقلهم إلى إسرائيل واعتقالهم أو ترحيلهم فورًا.