أفاد مراسل "الجزيزة" من لندن، بأن بريطانيا فرضت عقوبات على اثنين من وزراء الاحتلال المتطرفين.
وقال المراسل إن بريطانيا فرضت، بشكل رسمي، عقوبات على وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، ووزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش.
جاء ذلك فيما كانت صحيفة التايمز قد قالت إن بريطانيا ستجمد أصول بن غفير وسموتريتش، وستفرض حظر سفر عليهما اليوم.
وأضافت صحيفة التايمز أن «بريطانيا ستنضم إلى كندا وأستراليا ونيوزيلندا ودول أخرى في فرض عقوبات على الوزيرين الإسرائيليين».
أول رد إسرائيلي
في المقابل، وصف وزير الخارجية الإسرائيلي، غدعون ساعر، العقوبات التي فرضتها بريطانيا على بن غفير وسموتريتش بأنها «مثيرة للغضب».
وقال ساعر: «لقد أُُبلغنا بقرار بريطانيا إدراج اثنين من وزرائنا على قائمة العقوبات البريطانية»، مضيفًا أن «من المستهجن أن يخضع مسؤولان منتخبان وأعضاء في الحكومة لهذا النوع من الإجراءات».
وتابع وزير الخارجية الإسرائيلي: «ناقشتُ هذا الأمر في وقت سابق اليوم مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وسنعقد اجتماعًا حكوميًّا خاصًّا مطلع الأسبوع المقبل لاتخاذ قرار بشأن ردنا على هذا القرار غير المقبول».
من جانبه قال سموتريتش إن «بريطانيا قررت فرض عقوبات ضدي بسبب حقيقة عملي على منع إقامة دولة فلسطينية».
وأضاف أن «الرد على العقوبات البريطانية سيكون ردًّا فعليًّا».
وزعم سموتريتش أن «بريطانيا حاولت منع الإسرائيلين من الاستيطان في وطنهم»، مؤكدًا: «لن سمح بذلك مرة أخرى».
أولمرت: بن غفير وسموتريتش «إرهابيان»
وفي 22 مايو/ أيار الماضي، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، بأنهما «إرهابيان».
وفي مقابلة مع إذاعة «103FM»، حذَّر أولمرت من أن إسرائيل تسير على طريق «كارثة» و«عزلة دولية».
وبحسب ما نقله موقع «واللا» الإسرائيلي، قال أولمرت: «إن هذه السياسة تجلب الكارثة لدولة إسرائيل»، كما لم يتراجع عن تصريحه لهيئة الإذاعة البريطانية «BBC» بأن إسرائيل تقترب من ارتكاب جرائم حرب، مضيفًا: «الحرب مقدَّر لها أن تستمر».
وشدّد على أن انتقاداته موجَّهة إلى الحكومة، لا إلى الجيش الإسرائيلي، مضيفًا: «نحن ندعو إلى وضع حد لفوضى الحكومة وغطرستها».
وتابع: «نطالب بإنهاء هذه السياسة التي تسبب كارثة لدولة إسرائيل، والتي ستؤدي إلى عزلتها ونبذها من العالم أجمع، نتيجة للسياسة التي يتبناها إرهابيان، بن غفير وسموتريتش».
وخلال المقابلة، سألته المذيعة جيئولا إيفن ساعر: «إرهابيون؟»، فأجاب أولمرت: «نعم، بالتأكيد إرهابيون».
جريمة حرب
وقبلها بيوم، وتحديدا يوم 21 مايو/ أيار، قال إيهود أولمرت، إن «ما تفعله إسرائيل الآن في غزة يقترب كثيرًا من جريمة حرب».
وأضاف أولمرت في تصريحات نقلتها قناة BBC أن «هذه حرب بلا هدف، ولا تعطي فرصة لتحقيق أي شيء يمكن أن ينقذ حياة المحتجزين».
وكان أولمرت قد لعب دورًا محوريًّا في الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة في عام 2005 قبل أن يصبح رئيسًا للوزراء بين عامي 2006 و2009.
واعتبر أولمرت أن المظهر الواضح لحرب غزة هو «مقتل الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء، فضلًا عن العديد من الجنود الإسرائيليين».
وتابع: «من جميع وجهات النظر، هذا أمر بغيض ومثير للغضب»