قالت هيئة البث الإسرائيلية إن 4 جنود أصيبوا منذ صباح اليوم الأربعاء بجروح متوسطة في خان يونس جنوبي قطاع غزة، مضيفة أن من بين المصابين
جنديان من كتيبة المدرعات جراء إطلاق صاروخ مضاد للدروع على دبابة تواجدوا فيها.
وفي وقت سابق اليوم، هبطت مروحية تابعة لوحدة الإنقاذ الإسرائيلية في مستشفى بيلنسون بتل أبيب وعلى متنها جنودا مصابين من شمال قطاع غزة.
تصاعد ضربات المقاومة
ورغم الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 والتي لم تترك حجرا في مكانه ، إلا أن فصائل المقاومة تتمكن أسبوعيا من إيقاع قتلى وجرحى في صفوف جنود الاحتلال.
والجمعة الماضي، اعترفت إسرائيل بمقتل 4 جنود وإصابة عدد آخر في كمين محكم بتفجير مبنى مفخخ بخان يونس جنوبي القطاع.
وقبلها بيومين في شمال قطاع غزة، قتل جندي إسرائيلي وأصيب آخر، كما أقر الجيش الإسرائيلي الثلاثاء قبل الماضي بمقتل 3 من جنوده وإصابة 11 آخرين، في عملية للمقاومة الفلسطينية في جباليا، شمالي قطاع غزة.
العمليات النوعية
وقالت كتائب القسام، الجمعة، إن ما تكبده الاحتلال في خان يونس وجباليا يعد امتدادٌ لسلسلة العمليات النوعية، ونموذجٌا لما تواجهه قوات الاحتلال في كل مكان تتواجد فيه بقطاع غزة.
وشدد أبو عبيدة المتحدث العسكري باسم القسام على أن الإسرائيليين ليس أمامهم إلا إجبارَ قيادة الاحتلال على وقف حرب الإبادة في غزة أو التجهُّز لاستقبال المزيد من أبنائهم في توابيت.
خطط جديدة
من جهة أخرى، صادق رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير، اليوم الأربعاء، على خطط عملياتية جديدة في غزة للمرحلة المقبلة.
وقام زامير اليوم الأربعاء بجولة ميدانية في شمال قطاع غزة برفقة قائد المنطقة الجنوبية وقائد الفرقة 252 وقائد اللواء 646، وقائد اللواء الشمالي، وقادة آخرين.
وقال زامير، خلال الجولة، إن الجيش الإسرائيلي هاجم خلال هذا الأسبوع الضاحية الجنوبية في بيروت، وشنت قوات سلاح البحرية غارة على اليمن، وكذلك على أماكن أخرى، «لكن غزة هي الساحة المركزية». مضيفا: «علينا مواصلة العمل لحسم المعركة ضد حماس، وتدمير بناها التحتية وقادتها. ونحن نهاجم من أجل الدفاع عن أنفسنا».
وأضاف:«نحن نجري تعديلات، وننشئ أطرًا جديدة في الخدمة النظامية والاحتياطتهدف إلى تلبية احتياجات المعركة وتحديات المستقبل»، مشيرا إلى أنه صادق في وقت سابق من هذا الأسبوع على «خطة شاملة لبناء القوة، تشمل إعادة هيكلة وتنظيم الجيش، وتتضمن تشكيل فرقة إضافية، ولواء مدرعات، ولواء مشاة وأطر أخرى».
وقال زامير: «إسرائيل لا يمكنها أن تستند إلى قوام قوة عسكرية محدود، بل تحتاج إلى هامش أمان أوسع»، مضيفا أن قيادة الجيش تسعى لتقليل مدة الحرب.
وأردف: «نقاتل بطرق تمكننا من الوصول لأهدافنا وتقليص الضغط على جنود الاحتياط»، مشددا على أن المعركة لم تنته ومواصلة العمل من أجل إعادة المحتجزين وهزيمة حماس.