أعلنت وزارة التجارة أنها تقوم بإحصاء وترقيم للمحلات التجارية بنواكشوط .
لم توضح الوزارة أسباب هذه العلمية، لكننا نرجو أن تكون بهدف تنظيم هذ لقطاع الذي عرف فوضى كثيرة، في افتتاح الحوانيت منذ بداية الألفية وبشكل فوضوي، بحيث لاتكاد توجد زاوية بقطعة أرض إلا وبركن منها حانوت .
انتشرت الفوضى من تلاعب ومضاربة بالأسعار، واستسهل البعض بيع المواد المنتهية الصلاحية والرديئة بفعل فوضى انتشار هذه الحوانيت وكثرة عددها.
صحيح أننا في بلد التجارة فيه حرة، لكن ذلك لايجب أن يعني الفوضى ... في كل بلدان العالم، شروط صارمة لافتتاح أي محل سواء كان صغيرا أو كبيرا وبغض النظر عن نوع البضاعة.
من تلك الشروط:
نظافة المكان وتهويته، وملائمته لعرض البضاعة، تنظيمها في رفوف لكي لا يؤثر بعضها على بعض من حيث الرائحة واللون أو حتى الخطورة كمواد التنظيف والمبيدات الحشرية وقنينات الغاز..
كما ينبغي عرض المواد الغذائية التي لاتحتاج التبرد بطريقة جيدة، وحفظ التي تحتاج التبريد في برادات نظيفة، والحرص على نظافة الباعة وارتدائهم للباس نظيف وقفازات، والتقيد بلائحة الأسعار الرسمية التي تفرضها الدولة.
ومن اللازم أن يكون للحانوت مسؤول وعنوان رسمي يمكن من متابعته عند لاقتضاء.
ختاما : آن لنا أن ننظم هذا القطا ع الذي نُعوّل عليه في جُلّ معاشنا اليومي، وأن نحمي المواطنين من المضاربات في الأسعار، وبيع المواد المنتهية الصلاحية، كما يجب أن نعلم أن زمن تجارة "أهل لخيام" قد ولى؛ فالتجارة اليوم أصبحت مهنة منظمة ولها شروط وقوانين يجب التقيد بها ولم تعد "مهنة من لامهنة له" .
كلمة الجديد .. زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"