من القادة البارزين إلى العلماء.. هؤلاء هم أبرز ضحايا هجوم طهران

شهدت العاصمة الإيرانية طهران فجر اليوم الجمعة 13 يونيو، هجومًا واسعًا نفذته إسرائيل، وأسفر عن اغتيال عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين، في واحدة من أكثر الضربات دموية داخل الأراضي الإيرانية منذ سنوات.

قائمة الاغتيالات

ومن بين أبرز من تم اغتيالهم خلال الهجوم، أعلنت السلطات الإيرانية مقتل علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي، وأحد أبرز الشخصيات السياسية في طهران، متأثرًا بإصاباته الخطيرة التي لحقت به نتيجة القصف الإسرائيلي المباشر على العاصمة.

وكانت وسائل إعلام إيرانية قد أفادت في وقت سابق بإصابته بجراح بالغة، قبل أن تؤكد المصادر الرسمية وفاته.

وذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية أن اللواء غلام علي رشيد، قائد مقر «خاتم الأنبياء» المركزي، قُتل في الهجوم برفقة نجله، مشيرة إلى أنهما سقطا في عملية اغتيال نفذها «العدو الصهيوني» ضمن سلسلة من الغارات الجوية التي طالت أهدافًا حساسة في قلب طهران.

كما أعلن الحرس الثوري الإيراني مقتل قائده حسين سلامي، وأفادت وسائل إعلام رسمية بأن مقر الحرس في العاصمة تعرّض لقصف مباشر، وأسفر الهجوم عن سقوط عدد من القتلى، بينهم أطفال، في غارة طالت منطقة سكنية.

كما كشفت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن مقتل عدد من كبار علماء البرنامج النووي، من بينهم محمد مهدي طهرانجي، رئيس جامعة «آزاد الإسلامية»، وفريدون عباسي دواني، أحد أبرز الخبراء النوويين السابقين، إضافة إلى أربعة علماء آخرين: أمير حسين فقهي، وأحمد رضا ذو الفقاري، وعبد الحميد مينوشهر، ومطلبي زاده.

ووفق وسائل الإعلام، بلغ عدد القتلى في صفوف العلماء النوويين ستة أشخاص على الأقل، جميعهم مرتبطون بشكل مباشر بالبرامج الصاروخية أو النووية الحساسة في إيران.

عملية «الأسد الصاعد»

وبحسب ما أعلنته إسرائيل، فقد أُطلق على العملية اسم «الأسد الصاعد»، وهدفت إلى ضرب مراكز القرار العسكري الإيراني، إضافة إلى منشآت لصناعة الصواريخ وقواعد تابعة للحرس الثوري. كما جرى إعلان حالة الطوارئ في إسرائيل تحسّبًا لأي رد إيراني محتمل.

من جهتها، نفت الولايات المتحدة أي صلة لها بالعملية، وأكدت أنها لم تقدّم دعمًا لها. وجاء ذلك بعد ساعات من تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترمب قال فيها إن واشنطن باشرت إجلاء موظفيها من بعض دول الشرق الأوسط «تحسبًا لتدهور محتمل».

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن جهاز «الموساد» نفذ سلسلة من العمليات السرية داخل إيران، استهدفت قادة في المنظومة الأمنية وعلماء في البرنامج النووي، إلى جانب ضرب منظومات الصواريخ الاستراتيجية وقدرات الدفاع الجوي التابعة لطهران، وذلك نقلًا عن مصدر أمني إسرائيلي.

وقال المصدر إن «الموساد» جمع معلومات استخباراتية دقيقة، ونفذ عمليات تعقب لتحديد مواقع قادة بارزين في الحرس الثوري وعلماء نوويين قبل تصفيتهم في إطار الحملة.

كما أفادت الهيئة أن «الموساد» نفذ عمليات تهريب لكميات كبيرة من الأسلحة الخاصة إلى داخل إيران، حيث جرى نشرها مسبقًا في مناطق مختلفة، وتم استخدامها لاحقًا لضرب أهداف محددة بدقة وفعالية خلال الهجوم الأخير.

وأضاف التقرير أن الحملة تضمنت ثلاث عمليات ميدانية: الأولى بنشر أنظمة قتالية مزودة بصواريخ دقيقة في مناطق مفتوحة وسط إيران، والثانية زرع تكنولوجيا هجومية داخل مركبات لتدمير الدفاعات الجوية، والثالثة إنشاء قاعدة طائرات مسيّرة انتحارية كانت قد هُرّبت مسبقًا إلى داخل إيران.

المصدر: رويتز