أعلن جهاز الإطفاء الإسرائيلي أن فرقه تستجيب لعدة حوادث «كبرى» ناجمة عن الهجوم الصاروخي الإيراني، بما في ذلك جهود إنقاذ أشخاص محاصرين في برج عال.
وقالت إدارة الإطفاء في بيان إن «طواقم الإطفاء تتعامل مع عدة حوادث كبرى، خصوصا في منطقة دان» في محيط تل أبيب، مضيفة أن «عناصر الإطفاء يعملون في مبنى شاهق الارتفاع لإنقاذ أشخاص محاصرين وإخماد حريق، بالإضافة إلى الاستجابة لموقعين متضررين آخرين».
وأفادت القناة 12 العبرية بإخلاء 17 مصابا إسرائيليا، بينهم شخص أصيب بجروح متوسطة والباقون بجروح طفيفة وحالات هلع.
كما أفاد موقع واللا العبري بتلقي السلطات بلاغات بانقطاع التيار الكهربائي في مناطق بإسرائيل.
الخطوط الحمراء
وقال وزير الجيش الإسرائيلي إن إيران تجاوزت الخطوط الحمراء عندما تجرأت على إطلاق صواريخ على مراكز سكنية مدنية في إسرائيل.
وقال مراسلنا إن إيران أطلقت أكثر من 150 صاروخا على دفعات صوب مدن إسرائيل.
ودوّت صفارات الإنذار في كل أنحاء إسرائيل مساء الجمعة، بحسب تطبيق الهاتف المحمول التابع لقيادة الجبهة الداخلية للجيش.
وفي وقت سابق، قطع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي ديفرين، إحاطة متلفزة كان يجريها مساء اليوم الجمعة، بينما أكد مسؤول في تل أبيب أن ذلك يعود إلى هجوم إيراني وشيك.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه ضرب أكثر من 200 هدف في أنحاء إيران منذ أن بدأ موجة من الغارات الجوية على إيران فجر الجمعة.
ونفى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي التقارير الإيرانية حول إسقاط مقاتلة إسرائيلية.
وخلال مؤتمر صحفي قال المتحدث باسم الجيش إيفي ديفرين، إن إسرائيل لديها القدرة على الدفاع عن نفسها من أي رد انتقامي إيراني دون مساعدة من الحلفاء.
في المقابل، نقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي، قوله إن قوات أميركية تشارك في صد الهجوم الإيراني على إسرائيل.
ضربات صاروخية
أعلن الحرس الثوري الإيراني مساء الجمعة شنّ ضربات صاروخية على عشرات الأهداف في إسرائيل، بعدما نفذت تل أبيب هجوما واسعا.
وجاء في بيان «نفذ حرس الثورة الإسلامية... رده الحازم والدقيق ضد عشرات الأهداف والمراكز العسكرية والقواعد الجوية للنظام الصهيوني الغاصب في الأراضي المحتلة».
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده ترفض الدعوات إلى ضبط النفس عقب الهجوم الواسع الذي شنته إسرائيل ضد مواقع عسكرية ونووية.
وأفادت الخارجية الإيرانية بأن عراقجي «رفض الدعوات الموجهة الى إيران لضبط النفس بعد العدوان الإسرائيلي»، وذلك خلال اتصال مع نظيره البريطاني ديفيد لامي.
تداعيات الحرب
وألقت الضربات الإيرانية بتداعياتها على المنطقة بعد إغلاق المجال الجوي في بغداد وبيروت.
كما أعلن الأمن العام الأردني سقوط أجسام جوية في عدد من مناطق المملكة ولم يتم الإبلاغ عن أية إصابات.
وأفاد مراسلنا بسقوط شظايا صاروخ في حريما (منطقة الخيرية) في لواء بني كنانة في مدينة إربد الأردنية.
في تلك الأثناء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمة وجهها للشعب الإيراني «دمرنا جزءا كبيرا من ترسانة الصواريخ الباليستية الإيرانية».
ووجه نتنياهو رسائل تحريضية زعم فيها أن النظام الإيراني أصبح أضعف من أي وقت مضى «وهذه فرصة للشعب الإيراني للوقوف في وجهه».
وتابع «نقوم الآن بأكبر حملة عسكرية لضرب النظام الذي استبدكم طيلة 50 عاما. هذا نفس النظام الذي يريد تدمير بلدنا إسرائيل. هذه فرصة أمامكم للخروج ضد النظام الظالم في طهران».
وتزامنت كلمة نتنياهو مع الضربات الإيرانية على أنحاء إسرائيل، حيث أصدر الجيش أوامر لجميع السكان في مختلف المناطق باللجوء إلى الملاجئ والغرف المحصنة.
وفي وقت لاحق، أعلن الجيش أن بوسع السكان مغادرة الأماكن المحمية.