هل نحن في موسم الفرح وإزالة الغبن؟ ــ رأي الجديد نيوز


نظم المتعاونون في عدة مؤسسات رسمية اليوم وقفة أمام قصر الرئاسة تعبيرا عن امتنانهم للسلطات العليا على تسوية مشكلتهم وإزالة الظلم والغبن  اللذين عانوا منهم طويلا.

سعي مشكور ف"من لايشكر الناس لا يشكر الله" كما يقال .

نهنئ المتعاونين ونرجو أن يتم تنفيذ قرار ترسيمهم بأسرع مايمكن، وأن يتمكنوا من الحصول على كامل حقوقم على  قدم المساواة مع الموظفين الرسميين.

نود أن نذكر الجهات العليا مادامت فتحت باب الإنصاف ورفع الظلم عن المغبونين؛ أن تتصدى لحالات ظلم كثيرة مازالت موجودة ولم تجد فكاكا من واقعها المرّ:

ــ هنالك مغبونون في الترقيات وهم موظفون رسميون، قد يقضي أحدهم عمره الوظيفي دون أدنى ترقية ببساطة لأنه لا وساطة له.

ــ هنالك مغبونون أصلا في التعيين لديهم الكفاءات ودرسو ا ونجحوا في المسابقات، يعين غيرهم في قطاعاتهم وقد يكونون أدنى منهم شهادة وأقل زادا معرفيا .

ــ هنالك المغبونون في الحصول على لقاء مسؤول لحلحلة مشاكلهم، لأنه ببساطة ليس لهم جاه أو سلطان أو مكانة بنفوذ ضيق ما.

ــ هنالك المغبونون في الحصول على خدمات جيدة في كثير من المرافق العمومية لأنه لاوساطة لهم .

إن دولة العدالة والديمقراطية التي ننشدها جميعا، يجب أن يكون حصول الفرد فيها على حقوقه بسهولة وتلقائية، دون ضرورة الوساطة والتدخل، لأن الأخيرين هما عنوان للظلم والغبن، وقد لايملكهما الجميع وهنا تضيع الحقوق.

ختاما : كثير من المغبونين يشعرون بالغيرة من المتعاونين، لأن السلطات العليا تدخلت لصالحهم، ورفع الظلم عنهم، وهنا يتساءل المغبونون الذين أشرنا لهم،هنا، متى تتدخل السلطات لنا ويرفع عنا الغبن؟

كلمة الجديد .. زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"