تل أبيب تحصي قتلى إيران وتؤمّن قادة إسرائيل خشية الانتقام

تصاعدت المواجهات بين إيران وإسرائيل، اليوم السبت، في أعقاب سلسلة ضربات جوية واسعة النطاق داخل الأراضي الإيرانية، أسفرت، بحسب بيان رسمي، عن مقتل أكثر من 20 قائدًا عسكريًا، من بينهم رئيس هيئة الأركان المشتركة الإيرانية محمد حسين باقري.

وقال الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، إن ضرباته الجوية في إيران أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 20 قائدا إيرانيا، من بينهم رئيس هيئة الأركان المشتركة الإيرانية محمد حسين باقري.

وأضاف الجيش في بيان «منذ بداية العملية (الجمعة)، تم القضاء على أكثر من 20 قائدًا في أجهزة الأمن التابعة للنظام الإيراني»، مشيرا إلى أن من بين القتلى عددا من كبار القادة في الحرس الثوري الإيراني.

استهداف العسكريين

وفي وقت لاحق، كشفت السلطات الإيرانية، عن مقتل ما لا يقل عن 30 عسكريا آخرين في محافظة أذربيجان الشرقية الحدودية مع أرمينيا، منذ بدء الضربات الإسرائيلية على إيران فجر الجمعة.

ونقلت وكالة أنباء إيسنا الإيرانية عن محافظ أذربيجان الشرقية بهرام سرمست قوله «في أعقاب عدوان النظام الصهيوني على هذه المحافظة منذ صباح الجمعة، قُتل 30 عسكريا وعضو في الهلال الأحمر الإيراني أثناء دفاعهم عن الوطن»، مضيفا أن 55 شخصا آخر أصيبوا.

وقالت وكالة إيسنا إن «قائد شرطة مدينة أسدآباد في غرب إيران، حبيب الله أكبريان، والضابط أمير حسين سيفي، استشهدا في ضربة من مسيّرة في أسدآباد» الواقعة على بُعد 310 كيلومترات غرب طهران.

وفي شمال غرب إيران، أفادت وسائل إعلام محلية بمقتل 3 عناصر من الحرس الثوري الإيراني في هجوم إسرائيلي مماثل، فيما أكدت مصادر أخرى مقتل عنصرين من قوات الباسيج في ضربة إسرائيلية على طهران.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قام بتصفية رئيس استخبارات القوات المسلحة الإيرانية وقائد صواريخ أرض – أرض في الحرس الثوري.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أمس أن جهاز الموساد نفذ سلسلة من العمليات السرية داخل إيران، قبل استهداف قادة في المنظومة الأمنية الإيرانية وعلماء في البرنامج النووي، إلى جانب ضرب منظومة الصواريخ الاستراتيجية وقدرات الدفاع الجوي التابعة لطهران، وذلك نقلا عن مصدر أمني إسرائيلي.

تأمين القادة

في المقابل، اتخذت تل أبيب عددا من الإجراءات الوقائية خشية أعمال انتقامية إيرانية ضد القادة العسكريين الإسرائيليين.

وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية باتخاذ إجراءات لحماية كبار المسؤولين الإسرائيليين، خشية رد إيراني.

وقالت الصحيفة إن «اجتماعات الكابينت وهيئة الأركان تُعقد وسط إجراءات أمنية مشددة»، مشيرة إلى «تعزيز الحماية على الشخصيات الرفيعة في الجيش الإسرائيلي تحسبا لأي انتقام إيراني».

كما أعلنت السفارة الإسرائيلية لدى السويد أمس الجمعة إن إسرائيل ستغلق بعثاتها الدبلوماسية حول العالم في ضوء التطورات الأخيرة، ولن يتم تقديم الخدمات القنصلية.

المصدر: رويترز