قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم السبت، إن الحرب بين إسرائيل وإيران يجب أن تنتهي.
وجاءت تعليقاته في منشور على منصة «تروث سوشيال» عن المكالمة التي أجراها مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
ترمب وبوتين
وقال ترمب في المنشور «استمرت المكالمة (مع بوتين) قرابة ساعة. هو يشعر، كما أشعر أنا، بأن هذه الحرب بين إسرائيل وإيران يجب أن تنتهي، وقد أوضحتُ له أن حربه يجب أن تنتهي أيضا».
وبحث بوتين وترمب خلال الاتصال الوضع في الشرق الأوسط والتصعيد بين إسرائيل وإيران، وفق ما أعلن الكرملين.
الاتصال الهاتفي هو الخامس بين الرئيسين في خضم جهود تبذل لإعادة ضبط العلاقات منذ عودة ترمب إلى سدّة الرئاسة، في مقاربة تختلف جذريا عن تلك التي اتّبعها سلفه جو بايدن.
وأشار الكرملين إلى أن الرئيس الروسي قال إن موسكو مستعدة للتوسّط بين إسرائيل وإيران.
وأعرب كل من بوتين وترمب عن قلق إزاء التصعيد الأخير في الشرق الأوسط، لكنهما «لم يستبعدا العودة إلى التفاوض بشأن البرنامج النووي الإيراني»، وفق بيان الكرملين.
وذكر موقع أكسيوس الأميركي أن مستشار الرئيس الروسي للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف قال إن الرئيس ترمب أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مكالمة هاتفية يوم السبت أن مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف مستعد لاستئناف المحادثات النووية مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
مساعي التهدئة
وفي سياق الأحداث الجارية، أفاد مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن أردوغان أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترمب في اتصال هاتفي أن تركيا ترى في المفاوضات النووية السبيل الوحيد لحل النزاع بين إسرائيل وإيران.
ووفقا لبيان صادر عن مكتبه، أبلغ أردوغان ترمب أن تركيا تدعم وجهة النظر الأميركية القائلة بضرورة استمرار المفاوضات النووية لحل النزاع، وأن أنقرة مستعدة للقيام بدورها لمنع أي تصعيد يخرج عن السيطرة.
كما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الإيراني مسعود بزشكيان إلى «العودة السريعة» إلى طاولة المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وشدد ماكرون على أن الاتفاق التفاوضي هو «المسار الوحيد القابل للاستمرار لنزع فتيل التوتر».
اتهامات إيرانية
واتهم الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، اليوم السبت، الولايات المتحدة بعدم النزاهة على خلفية دعم إسرائيل في وقت كانت طهران وواشنطن تجريان مباحثات بشأن اتفاق نووي محتمل.
ونقلت الرئاسة الإيرانية عن بزشكيان قوله إن «تنسيق النظام الصهيوني مع الولايات المتحدة في عدوانه على الأراضي الإيرانية في خضم المفاوضات، هو دليل على عدم نزاهة وعدم موثوقية الولايات المتحدة».
وأعلنت سلطنة عمان التي تقوم بدور الوسيط بين الولايات المتحدة وإيران في مباحثاتهما النووية، السبت، أن جولة المحادثات التي كانت مقررة الأحد بين الطرفين لن تحصل.
وكتب وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي عبر إكس «المباحثات بين إيران والولايات المتحدة التي كانت مقررة في مسقط الأحد لن تحصل. لكن الدبلوماسية والحوار يبقيان السبيل الوحيد نحو سلام دائم».
بينما أكد مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة لا تزال تريد إجراء مباحثات مع إيران، وذلك رغم إعلان طهران السبت أن لا معنى لمشاركتها في محادثات كانت مقررة مع واشنطن الأحد في ظل الضربات الإسرائيلية.
وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه «لا زلنا نأمل في إجراء المباحثات» مع إيران.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن عباس عراقجي، قوله، اليوم السبت، إن مواصلة المحادثات النووية مع الولايات المتحدة لا مبرر لها في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية «الهمجية» على البلاد.
