واصلت إسرائيل وإيران تبادل الهجمات على إثر الهجوم الذي شنته إسرائيل فجر الجمعة على منشآت عسكرية ونووية في إيران.
وقصفت صواريخ إيرانية تل أبيب ومدينة حيفا الساحلية في إسرائيل، فجر الاثنين، مما أدى إلى تدمير منازل وأجج المخاوف بين قادة العالم في اجتماع مجموعة السبع المنعقد في كندا من أن تؤدي المواجهة بين الخصمين إلى صراع إقليمي أوسع.
`
وأظهرت مقاطع فيديو عدة صواريخ في سماء تل أبيب وسُمع دوي انفجارات هناك وفي أجواء القدس.
ودمر القصف عدة مبان سكنية في حي مكتظ بالسكان في تل أبيب، وتهشمت النوافذ في فنادق ومنازل أخرى في الجوار تبعد مئات الأمتار فقط عن مقر السفارة الأميركية في المدينة.
وقال السفير الأميركي إن المبنى تعرض لأضرار طفيفة، ولكن لم تقع إصابات بين الموظفين.
أسلوب جديد
وأكد الحرس الثوري الإيراني، أن الهجوم الأحدث استخدم أسلوبا جديدا جعل أنظمة الدفاع الإسرائيلية متعددة المستويات تستهدف بعضها البعض وسمح لإيران بقصف العديد من الأهداف بنجاح.
أضاف: «المبادرات والقدرات المستخدمة في هذه العملية، على الرغم من الدعم الشامل من الولايات المتحدة والقوى الغربية وامتلاك (إسرائيل) أحدث التقنيات الدفاعية، أدت إلى إصابة الصواريخ للأهداف في الأراضي المحتلة بنجاح».
ولم يرد الجيش الإسرائيلي بعد على طلب للتعليق على الضربات.
وقال مسؤولون إسرائيليون مرارا إن نظام «القبة الحديدية» الدفاعي ليس منيعا بنسبة 100% وحذروا من أيام صعبة مقبلة.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية إن عدد القتلى في إيران وصل إلى 224 على الأقل، وإن 90% منهم من المدنيين.
وذكر الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الاثنين أنه قصف مجددا مراكز قيادة تابعة للحرس الثوري والجيش الإيراني.
مجموعة السبع
ومن جهة أخرى، بدأ قادة دول مجموعة السبع اجتماعهم في كندا، مساء أمس الأحد، ومن المتوقع أن يكون الصراع الإسرائيلي الإيراني على رأس أولوياتهم.
وقال المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، إن من ضمن أهدافه للقمة عدم تطوير إيران أسلحة نووية أو امتلاكها وضمان حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وتجنب تصعيد الصراع وإفساح المجال للدبلوماسية.
وأردف يقول للصحفيين: «ستكون هذه القضية على رأس جدول أعمال قمة مجموعة السبع».
وردا على سؤال عما سيفعله لتهدئة الوضع، قال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، قبل مغادرته الولايات المتحدة الأحد لحضور القمة: «آمل أن يكون هناك اتفاق. أعتقد أن الوقت قد حان للتوصل إلى اتفاق، وسنرى ما سيحدث. أحيانا تكون هناك ضرورة للقتال حتى النهاية، لكننا سنرى ما سيحدث».
وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أمام البرلمان، اليوم الاثنين، إن بلاده لا تعتزم تطوير أسلحة نووية لكنها تسعى للحفاظ على حقها في الطاقة والأبحاث النووية
المصدر: رويترز