دوى انفجار، بعد ظهر اليوم الأربعاء، في شمالي العاصمة الإيرانية طهران، وذلك خلال اليوم السادس من التصعيد العسكري المتبادل بين ايران واسرائيل.
تزامن وقوع هذا الانفجار، الذي لم يُعرَف سببه، مع انفجارات مماثلة عدة في شرقي طهران، وتم إغلاق جادة والي نصر التي تمتد من شمالي العاصمة الإيرانية إلى جنوبها بشكل جزئي.
وشوهدت 5 أعمدة من الدخان الأسود على الأقل تتصاعد فوق المناطق الشرقية والجنوبية الشرقية من العاصمة الإيرانية، ولم يتّضح على الفور ما هي المباني المستهدفة.
جاء ذلك بُعيد سلسلة انفجارات كانت قد دوت في شرقي طهران أيضا.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن انفجارات سُمعت في مدينة كرج بمحافظة البرز، غرب طهران، بالقرب من مطار بيام.
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي شن ضربات على «أهداف عسكرية» في طهران.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف أهدافا عسكرية في طهران.
وأضاف الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن سلاح الجو الإسرائيلي «يقصف حاليًّا أهدافا عسكرية تابعة للنظام الإيراني في طهران».
وأشار إلى أنه استهدف مواقع لإنتاج وسائل قتالية ومكونات صواريخ أرض - أرض، كما استهدف مواقع لإنتاج أجهزة الطرد المركزي وتصنيع الأسلحة في محيط طهران.
وقال وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن سلاح الجو دمر مقر جهاز الأمن الداخلي الإيراني.
فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قصفا استهدف منصات إطلاق الصواريخ الباليستية في جبال إيران.
تدمير مبنيين لإنتاج أجهزة الطرد قرب طهران
من جهتها، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الأربعاء، أن الضربات الإسرائيلية أدّت إلى «تدمير» مبنيَين واقعَين في كرج قرب طهران، حيث «كان يتم تصنيع مكوِّنات لأجهزة طرد مركزية».
وجاء إعلان الوكالة الأممية بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي تنفيذه سلسلة من الغارات الجوية في طهران ومحيطها.
وكتبت الوكالة على منصة إكس: «لدينا معلومات تفيد باستهداف منشأتي إنتاج أجهزة الطرد المركزي في إيران، وهما ورشة تيسا كرج ومركز أبحاث طهران، وكان كلا الموقعين خاضعين سابقًا لمراقبتنا والتحقق منها في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة»، في إشارة إلى الاتفاق المبرم بين طهران والقوى الكبرى في العام 2015 بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وفي منشور آخر، قالت الوكالة: «في طهران، تضرر مبنى كان يُستخدم لتصنيع واختبار دوارات أجهزة الطرد المركزي المتطورة، وفي كرج، دُمِّر مبنيان كان يُستخدمان لتصنيع مكونات مختلفة لأجهزة الطرد المركزي».
وتُعدّ أجهزة الطرد المركزي أساسية لتخصيب اليورانيوم.
