قال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، اليوم الأربعاء، إن الإيرانيين اقترحوا القدوم إلى البيت الأبيض لوقف الحرب مع إسرائيل، فيما نفت طهران ذلك جملة وتفصيلا.
وقال ترمب، خلال مؤتمر صحفي عقده في واشنطن، إن «الإيرانيين يواجهون مشكلة حقيقية، وهي تريد أن تتفاوض».
وأضاف: «أعتقد أنه يجب على إيران العودة إلى طاولة المفاوضات، وتذكروا أن إيران رفضت عرضنا قبل 3 أسابيع، وبعد رفضها وبالرغم من التهديدات، في نهاية المطاف تم توجيه ضربات لبرنامجها النووي».
وردًّا على سؤال من أحد الصحفيين: «هل الولايات المتحدة تتجه نحو ضرب المنشآت النووية الإيرانية؟ وهل ستشارك في هذه الحرب؟»، قال ترمب: «لا أحد يمكنه التكهن إذا كنا سنضرب إيران أم لا».
وأشار ترمب إلى أنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يستمر في الحرب، مؤكدا أن «إسرائيل سيطرت على أجواء إيران بشكل تام وتبلي بلاء حسنا».
وبخصوص تصريحاته التي أدلى بها أمس الثلاثاء، والتي دعا خلالها إيران إلى استسلام غير مشروط، قال ترمب: «العبارة واضحة، على إيران أن تستسلم بدون أي شروط، يجب أن تنهي برنامجها النووي».
وأضاف: «إيران كان لديها نوايا سيئة على مدار السنوات الماضية، كانت تقول الموت لأميركا والموت لإسرائيل».
وتابع: «هناك أمور كثيرة سوف تحدث وأنا أعتتقد أن هناك تقدما ملحوظا، وأعتقد أنه في الآونة المقبلة سنشهد بعض التطورات، ولكن لا أحد يقبل أن تكون هناك دولة معادية لديها سلاح نووي، فمثل هذه الدولة يمكن أن تقوم بتدمير دولة أخرى بين عشية وضحاها، لا يمكن أن نقبل بهذا التهديد، إيران كانت تشكل تهديدا لنا على مدار سنوات، وأنا لا أستطيع أن أنتظر حتى أرى إيران تمتلك سلاحا نوويا».
وجدد ترمب التأكيد على أن «الأسبوع المقبل سيكون حاسما وربما لن نستكمل الأسبوع»
إيران تكذِّب ترمب
من جانبها، كذَّبت إيران ترمب، مؤكدة أنها لم تطلب زيارة البيت الأبيض للتفاوض مثلما ادعى ترمب.
وقالت بعثة إيران في الأمم المتحدة: «لم يطلب أي مسؤول إيراني قط الزحف على أبواب البيت الأبيض، الأمر الأكثر دناءة من أكاذيبه هو تهديده الجبان بـ(القضاء) على المرشد الأعلى لإيران».
وأكدت بعثة إيران أن «طهران لا تتفاوض تحت الإكراه، ولن تقبل السلام تحت الإكراه، وبالتأكيد ليس مع من كان يُشعل الحروب ويتمسك بالأهمية».
وشددت بعثة إيران على أن «طهران سترد على أي تهديد بتهديد مضاد، وعلى أي إجراء بإجراءات مماثلة»