قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن 5 إسرائيليين قد أصيبوا جراء سقوط صاروخ أٌطلق من إيران على مدينة بئر السبع صباح اليوم الجمعة، مضيفة أن إصاباتهم كانت طفيفة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية إن الصاروخ الإيراني سقط قرب مبنى تابع لشركة مايكروسوفت في بئر السبع.
وقال الإسعاف الإسرائيلي إن 30 شخصا أصيبوا بالهلع جراء الصاروخ.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يعمل في موقع ورد منه تقرير عن سقوط صاروخ إيراني.
وقالت بلدية بئر السبع إن الإصابة كانت مباشرة، وأضاف رئيس بلدية بئر السبع أنه لم تكن هناك محاولات لاعتراض الصاروخ.
وأفادت مراسلة الغد بأن الضربة أسفرت عن خسائر واسعة بالممتلكات.
وتضاربت الأنباء حول نجاح الدفاعات الجوية الإسرائيلية في التصدي للصاروخ، حيث زعمت القناة 12 الإسرائيلية في البداية أنه تم التصدي له، قبل أن تعلن وسائل الإعلام الإسرائيليه سقوطه في بئر السبع.
ورغم الحظر الإسرائيلي على تصوير أو بث مواقع سقوط الصواريخ الإيرانية، أظهرت مقاطع فيديو اندلاع حرائق بعدد من السيارات في موقع سقوطه
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن إيران أطلقت هذا الصاروخ بمفرده في الرشقة الجارية.
إرباك مستمر
وعلى عكس الرشقات والموجات الصاروخية الإيرانية خلال أول يومين من اندلاع القتال وتبادل الهجمات، واللذين تميزا بموعد ثابت للضربات وتنفيذها بواسطة عدد كبير من الصواريخ، باتت الضربات الصاروخية الإيرانية غير متوقعة، لا كما ولا كيفا ولا موعدا، فهي قد تضرب عصرا أو فجرا، صباحا أو مساء، بصاروخ واحد أو عدد من الصواريخ.
وأول أمس أعلنت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن تل أبيب باتت تعاني نقصا في الصواريخ الاعتراضية، ما يزيد الضغط عليها ويزيد من مخاطر وتأثير الضربات الإيرانية.
كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في حدود الساعة السادسة صباح الجمعة بتوقيت القدس المحتلة تفعيل صفارات الإنذار في مناطق إسرائيلية عدة بعد رصد إطلاق صواريخ من إيران، في اليوم الثامن للحرب بين البلدين.
وأضاف الجيش في بيان عبر تطبيق تليغرام «دوت صفارات الإنذار في مناطق إسرائيلية عدة عقب رصد إطلاق صواريخ من إيران باتجاه دولة إسرائيل»، مؤكدا أنه يعمل على اعتراضها.
وكان الجيش قد أعلن قبلها بساعتين اعتراض طائرة مسيرة في منطقة البحر الميت.
23 قتيلا و1007 إصابة خلال أسبوع
وقالت هيئة الإسعاف الإسرائيلية إن حصيلة ضحايا الهجمات الصاروخية الإيرانية منذ مساء الجمعة الماضي وحتى مساء أمس الخميس بلغت 23 قتيلا و1007 إصابات.
وأضافت في بيان منتصف ليلة الخميس/ الجمعة، أن من بين الإصابات 14 حالة إصاباتها خطيرة، و591 بإصابات طفيفة، و26 إصابتهم متوسطة، و149 بحالات هلع، فيما تم علاج 204 أشخاص ميدانيًا دون الحاجة لنقلهم إلى المستشفى.
البحث عن مفقودين
وأفادت مراسلة الغد فجر اليوم الجمعة بأن فرق الإنقاذ الإسرائيلية تواصل البحث عن مفقودين فوق أنقاض مبان مدمرة.
ويصعب التحقق من مصداقية الأرقام الإسرائيلية المعلنة عن حجم الضحايا في ظل التعتيم الإعلامي الإسرائيلي الرسمي والتضييق على عمل الإعلاميين ومنع الحكومة الإسرائيلية لتصوير مواقع سقوط الصواريخ الإيرانية وأي معلومات تخص هذه الهجمات، وخلال الأسبوع الماضي، قالت إسرائيل إن عدد القتلى بلغ 26، ثم قللت العدد إلى 24 لتستقر اليوم على الرقم الأحدث والأقل وهو 23 قتيلا!
هجوم الخميس
ونشر الحرس الثوري الإيراني لقطات للحظة إطلاق الرشقة الصاروخية الأخيرة باتجاه إسرائيل والتي تمت صباح الخميس.
وفي بيان صادر عن العلاقات العامة للحرس الثوري الإيراني، الخميس، جاء أن «جسد الكيان الصهيوني المترنح لم يعد يمتلك القدرة على تحمّل الضربات الاقتصادية المتلاحقة».
وأعلن الحرس الثوري، في بيان أصدرته أمس العلاقات العامة بشأن آخر تطورات عملية الوعد الصادق 3 وأوردته وكالة تسنيم للأنباء، تنفيذ الموجة الـ14 من الهجمات المركّبة باستخدام طائرات انتحارية مسيّرة وصواريخ استراتيجية دقيقة الإصابة.
وأوضح أن «العملية استهدفت مركز القيادة والمعلومات للجيش الإسرائيلي الواقع قرب أحد المستشفيات»، مشدداً على أن الهجوم نُفّذ بدقة عالية.
وأضاف أن «قدرات القوات المسلحة للجمهورية الإيرانية في مجال الاستخبارات والدقة الصاروخية باتت ماثلة أمام أنظار العالم»، لافتاً إلى أن «جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة تحوّلت إلى ثكنة عسكرية تعاني من الارتباك والذعر».
وتابع أنه «تم إخلاء جميع المراكز العسكرية، فيما عمد جيش الكيان إلى نشر منظوماته الصاروخية والدفاعية عديمة الجدوى داخل المناطق السكنية وتحت غطاء المرافق العامة».
وأكد البيان مجدداً ما سبق التحذير منه «لا توجد أي نقطة آمنة في أجواء الأراضي المحتلة».
وأعلنت السلطات الإسرائيلية استقبال المستشفيات، الخميس، 147 مصابًا جراء القصف الصاروخي الإيراني على مدن عدة.