اعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الجمعة، أن أمام ايران مهلة أسبوعين «كحد اقصى» لتفادي التعرض لضربات أميركية محتملة، وذلك غداة قوله إنه سيتخذ قرارا في شأن التحرك عسكريا خلال أسبوعين.
وسئل ترمب عن احتمال اتخاذه قرارا بضرب إيران قبل ذلك، فأجاب «أمنحهم فترة من الوقت، وأقول إن أسبوعين هما الحد الأقصى».
وشكك الرئيس الأميركي، في قدرة الدول الأوروبية على تقديم المساعدة في الحرب بين إسرائيل وإيران.
وقال «لن تتمكن أوروبا من تقديم المساعدة في هذه الحرب».
محادثات جنيف
وحث وزراء خارجية أوروبيون إيران اليوم الجمعة على التواصل مع واشنطن بشأن برنامجها النووي، بعد انتهاء محادثات عقدت في جنيف، بهدف بدء مفاوضات بشأن اتفاق نووي جديد، دون أي مؤشرات تُذكر على إحراز تقدم.
وقال الرئيس ترمب إن مديرة المخابرات الأميركية تولسي غابارد أخطأت في الإشارة إلى عدم وجود أدلة على أن إيران تصنع سلاحا نوويا.
كما قال إن إيران لا يمكن أن تحصل على سلاح نووي، مؤكدا أنها كانت على بعد أسابع من امتلاكه.
وتحدث الرئيس الأميركي عن إمكانية وقف إطلاق النار.
وقال ترمب «ربما أدعم وقف إطلاق النار، لكن من الصعب الآن مطالبة إسرائيل بوقف الضربات الجوية».
وأشار إلى عدم نيته إرسال قوات برية إلى المعارك الدائرة بين إسرائيل وإيران.
تطورات جديدة
في وقت سابق، قال مسؤول أميركي إن الرئيس دونالد ترمب ترأس اجتماعا للأمن القومي بشأن إيران مع كبار مساعديه في البيت الأبيض، اليوم الجمعة.
وأضاف المسؤول أن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف على اتصال منتظم بالإيرانيين، بشكل مباشر وغير مباشر، مع اضطلاع قطر بدور الوسيط.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤول دفاعي أميركي، قوله إن «مدمراتنا على مقربة كافية من إسرائيل ما يسمح لها باعتراض صواريخ إيران».
وأشارت الصحيفة نقلا عن المسؤول الأميركي إلى أن إسرائيل تخاطر باستنفاد مخزونها من صواريخ «آرو 3» إذا واصلت إيران إطلاق صواريخ، مضيفا «قلقون بشأن عدد الصواريخ الاعتراضية بعد تحويل جزء للمنطقة».
كما لفت المسؤول الأميركي إلى أن «نفاد صواريخ إس إم 3 يقلل الاحتياطيات لمواجهة مقبلة».
الحوار الدبلوماسي
من جانبها، قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، اليوم الجمعة، إن المحادثات مع إيران يجب أن تبقى مفتوحة، وذلك عقب مناقشات بين وزير الخارجية الإيراني ونظرائه من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، بالإضافة إلى كالاس.
وقد أسفر اجتماع عقده وزير الخارجية الإيراني مع وزراء خارجية أوروبيين، اليوم الجمعة، عن تعزيز الآمال بإجراء مزيد من المحادثات، لكن لم يظهر أي مؤشر على تحقيق أي انفراجة فورية ملموسة في المحادثات، وذلك بعد أسبوع من تصاعد الأزمة المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني إلى حرب بين إسرائيل وطهران.
وقال وزير الخارجية الفرنسي نحن نتوقع من إيران انفتاحا على النقاش بما في ذلك مع أميركا للتوصل إلى حل تفاوضي لهذه الأزمة.
وذكر جان نويل بارو اليوم الجمعة عقب اجتماع وزراء خارجية أوروبيين مع نظريهم الإيراني في جنيف إن جميع الأطراف اتفقت على مواصلة الحوار.
في السياق ذاته، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن روسيا نقلت رسالة إلى الولايات المتحدة تدعوها إلى عدم شن ضربة عسكرية ضد إيران.
وقالت الهيئة إن إسرائيل لا تزال ترجح أن ترمب يقترب من حسم قرار المشاركة في الحرب ضد إيران، مضيفة أن «إسرائيل تعتقد أن ترمب غالبًا قد يتخذ قرار الانضمام للحرب ضد إيران في كل لحظة وقد يقرر ترمب في النهاية عدم الانضمام لإسرائيل في حربها ضد إيران».
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مصادر مطلعة أن الرئيس ترمب يفضل الحوار الدبلوماسي مع طهران على خيار الحرب.