اندلاع حريق في «حولون» جنوبي تل أبيب جراء اعتراض صواريخ إيرانية

أفاد ماراسل العربية من تل أبيب باندلاع حرائق في منطقة حولون جنوبي تل أبيب عقب التصدي لرشقة صاروخية أُطلِقت من إيران فجر اليوم السبت.

وأظهرت مقاطع فيديو اندلاع حريق بأحد المباني وتصاعد دخان كثيف من الموقع، وتوجهت فرق الدفاع المدني والإطفاء للسيطرة على الحريق، فيما ذكر  العربية  أن الحريق اندلع في مبنى مكون من 3 طوابق جراء شظايا صواريخ اعتراضية إسرائيلية كانت تتصدى للصواريخ الإيرانية.

وشنت إيران فجر اليوم السبت ضربة صاروخية جديدة تجاه إسرائيل، هي الثالثة خلال أقل من 24 ساعة بعد ضربة صاروخية أصابت النقب صباح الجمعة وثانية استهدفت حيفا وتل أبيب عصرًا. 

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الموجة الصاروخية الجديدة وهي الموجة الثامنة عشر منذ بدء الضربات المتبادلة بين البلدين قبل 8 أيام، تمت بواسطة 5 صواريخ فقط وتم اعتراضها كلها، بعد أن دوت صافرات الإنذار من وسط إسرائيل إلى الجنوب مروار بغربي القدس ومستوطنات الضفة الغربية.

وقالت هيئة الإسعاف الإسرائيلية إنه لا توجد بلاغات عن إصابات حتى الآن.

حرب استنزاف

وأفاد مراسل الأقصى  من تل أبيب بأن المخاوف تتصاعد في الدوائر السياسية من أن تكون إيران قد قررت استدراج إسرائيل إلى «حرب استنزاف» طويلة، خاصة بعد أن  دعا رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إلى الاستعداد «لحملة طويلة» في الحرب مع إيران، مطالبا السكان بالتأهب «لأيام صعبة».

وقال إيال زامير في رسالة مصورة خاطب فيها الإسرائيليين «لقد أطلقنا الحملة الأكثر تعقيدا في تاريخنا علينا أن نكون مستعدين لحملة طويلة. رغم إحراز تقدم كبير، تنتظرنا أيام صعبة. نستعد لاحتمالات عديدة».

تجاوز الارتباك

كانت إسرائيل قد بدأت عدوانًا مفاجئا وواسعا على إيران فجر الجمعة  13 يونيو/ حزيران، وقامت في توقيت متزامن باغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين وضرب مواقع نووية وعسكرية ومدنية، لتبدأ موجة من الضربات المتبادلة المستمرة حتى اللحظة، ورغم قسوة الضربة الإسرائيلية المباغتة والتي بدت شبيهة تماما بما قامت به إسرائيل في سبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي حين استهدفت بشكل متتابع بنية وقيادة حزب الله اللبناني، لتتمكن من تدمير قدرات الحزب بشكل كبير وإخراجه من المعادلة. إلا أن إيران امتصت الصدمة سريعا وأمطرت إسرائيل بمئات الصواريخ التي طالت مواقع إسرائيلية مهمة، ما خفف من لهجة «المنتصر» التي تحدثت بها إسرائيل في البداية.

وازداد الارتباك الإسرائيلي بسبب عدم القدرة على توقع موعد الضربات الإيرانية الصاروخية، فبعد الليلتين الأولى والثانية واللتين كانت إيران تهاجم خلالهما في توقيتات ثابتة، لم تعد هناك قواعد لمواعيد الصواريخ الإيرانية، فقد باتت تضرب فجرا أو ظهرا أو ليلا، بصاروخ واحد أو خمسة صوارخ أو 20 صاروخا ، وزاد من تعقيدات الوضع في داخل إسرائيل أن مخزونها من الصواريخ الاعتراضية بدأ يُستنفذ بشكل كبير.

هجوم على «قم»

في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي فجر السبت إنه يشن هجمات جديدة على مخازن صواريخ بإيران. كما هاجم أحد المباني في مدينة قم. 

وأفاد مراسل  العربية  بأن الجيش الإسرائيلي شن هجوما جديدا على منطقة بوشهر في إيران، الجمعة، وسط تحذيرات من حدوث كارثة إقليمية جراء استهداف مواقع حساسة.

وقال الجيش في بيان «ضرب الجيش الإسرائيلي بطاريات صواريخ أرض- جو في جنوب غرب إيران»، لافتا إلى شن هجمات أخرى على العاصمة طهران وأصفهان (وسط) وفي غرب البلاد.

وفي وقت سابق، أعلن الحرس الثوري الإيراني إطلاق الموجة السابعة عشرة من الهجمات تجاه إسرائيل، التي تضمنت قصفا مركبا بالصواريخ بعيدة المدى.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الهجوم شمل 20 صاروخا على الأقل. في حين أكدت القناة 12 سقوطَ صواريخ في حيفا والنقب وتل أبيب الكبرى.

وأسفر الهجوم الإيراني عن إصابة 27 إسرائيليا بعضهم في حالة خطرة، بينما أفاد مراسل الغد بوفاة إسرائيلية في مدينة كرميئيل بالجليل إثر سكتة قلبية بسبب نوبة هلع خلال دوي صافرات الإنذار.

 

المصدر: العربية وقناة الأقصى