قال مسؤول إيراني كبير لرويترز إن المناقشات والمقترحات التي قدمتها قوى أوروبية لإيران بشأن برنامجها النووي في جنيف كانت غير واقعية مضيفا أن الإصرار عليها لن يقرب الطرفين من التوصل إلى اتفاق.
وتابع المسؤول «على أي حال، ستراجع إيران المقترحات الأوروبية في طهران، وتقدم ردودها في الاجتماع المقبل».
وقال إن منع إيران من التخصيب تماما هو طريق مسدود، مضيفا أن إيران لن تتفاوض على قدراتها الدفاعية، بما في ذلك برنامجها الصاروخي.
مباحثات جنيف
واجتمع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس الجمعة في جنيف مع وزراء خارجية دول أوروبية يسعون إلى استئناف الجهود الدبلوماسية.
ولم تسفر محادثات جنيف عن أي مؤشرات على التقدم، وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه يشك في قدرة المفاوضين على تأمين وقف إطلاق النار.
وقال ترمب «إيران لا تريد التحدث إلى أوروبا. إنهم يريدون التحدث إلينا. لن تتمكن أوروبا من المساعدة في هذا الأمر».
وأكد عراقجي، أمس الجمعة، إنه لا مجال للمفاوضات مع الولايات المتحدة «حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي». لكنه وصل في وقت لاحق إلى جنيف لإجراء محادثات مع وزراء الخارجية الأوروبيين تأمل أوروبا من خلالها أن تدشن طريق العودة إلى الدبلوماسية.
وقبيل الاجتماع مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، قال دبلوماسيان إنه سيتم إبلاغ عراقجي بأن الولايات المتحدة لا تزال منفتحة على إجراء محادثات مباشرة. وذكر دبلوماسيون أن التوقعات بتحقيق انفراجة ضئيلة.
عودة المفاوضات
يأتي هذا في حين أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، أن بلاده ستساعد في تسريع وتيرة المفاوضات بين أوروبا وإيران في ظل الحرب القائمة بين تل أبيب وطهران.
وكشفت الرئاسة الفرنسية في بيان لها، أن ماكرون تحدث مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان حول أهمية أن تقدم إيران كل الضمانات بأن برنامجها النووي سلمي.
حذّر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة رافائيل غروسي من شنّ هجمات على المنشآت النووية ودعا إلى أقصى درجات ضبط النفس.
وقال أمام مجلس الأمن الدولي «الهجوم المسلح على المنشآت النووية... قد يؤدي إلى انبعاثات إشعاعية ذات عواقب وخيمة داخل حدود الدولة التي تتعرض للهجوم وخارجها».
وبحسب أحدث حصيلة للسلطات الإسرائيلية، أدت الضربات الإيرانية الى مقتل 25 شخصا.
في المقابل، أعلنت وزارة الصحة في إيران السبت مقتل 400 شخص على الأقل غالبيتهم مدنيون.