قالت الرئاسة التركية إن الرئيس رجب طيب أردوغان أبلغ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم السبت، بأن استئناف المحادثات بين إيران والولايات المتحدة حول برنامج طهران النووي هو السبيل الوحيد لحل الخلاف بينهما وإنهاء الصراع مع إسرائيل.
والتقى أردوغان بالوزير عراقجي على هامش اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول.
وذكر مكتبه في بيان أن أردوغان أكد ضرورة الوقف الفوري للهجمات الإسرائيلية على إيران.
وأضاف مكتبه أن تركيا مستعدة للعب دور الوسيط للمساعدة في استئناف المحادثات النووية، موضحا أنه «يجب اتخاذ خطوات في أسرع وقت ممكن لبدء المسار الدبلوماسي من خلال محادثات فنية ومحادثات على مستوى قادة إيران والولايات المتحدة».
استئناف المفاوضات
وجاء البيان التركي في أعقاب تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه تلقى اتصالا من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، واتفقا على تسريع المفاوضات بين القوى الأوروبية وإيران بشأن برنامجها النووي.
وكتب ماكرون على إكس «أطالب إيران بألا تمتلك أسلحة نووية أبدا، وعليها أن تقدم كل الضمانات اللازمة لضمان سلمية نواياها».
واجتمع عراقجي أمس الجمعة في جنيف مع وزراء خارجية دول أوروبية يسعون إلى استئناف الجهود الدبلوماسية.
ولم تسفر محادثات جنيف عن أي مؤشرات على التقدم، وقال ترمب إنه يشك في قدرة المفاوضين على التوصل لوقف إطلاق النار.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس الجمعة، إنه يحتاج إلى أسبوعين لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل في الصراع لدعم إسرائيل، وذكر أنه وقت كاف «لرؤية ما إذا كان الناس سيعودون إلى رشدهم أم لا».
وتصدر الصراع الإسرائيلي الإيراني جدول أعمال اجتماع منظمة التعاون الإسلامي. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن هجمات إسرائيل على إيران قبل جولة جديدة كانت مزمعة من المحادثات النووية مع الولايات المتحدة هدفها تخريب المفاوضات وتظهر أن إسرائيل لا تريد حل المشاكل من خلال الدبلوماسية.
كما طالبت تركيا وروسيا والصين بالتهدئة فورا.
النووي الإيراني
في السياق ذاته، قال مسؤول إيراني كبير لرويترز إن المناقشات والمقترحات التي قدمتها قوى أوروبية لإيران بشأن برنامجها النووي في جنيف كانت غير واقعية مضيفا أن الإصرار عليها لن يقرب الطرفين من التوصل إلى اتفاق.
وتابع المسؤول «على أي حال، ستراجع إيران المقترحات الأوروبية في طهران، وتقدم ردودها في الاجتماع المقبل».
وقال إن منع إيران من التخصيب تماما هو طريق مسدود، مضيفا أن إيران لن تتفاوض على قدراتها الدفاعية، بما في ذلك برنامجها الصاروخي.
وتتبادل إيران وإسرائيل الضربات لليوم التاسع على التوالي، منذ أن بدأت تل أبيب أولى ضرباتها على طهران.
وبحسب أحدث حصيلة للسلطات الإسرائيلية، أدت الضربات الإيرانية الى مقتل 25 شخصا.
في المقابل، أعلنت وزارة الصحة في إيران السبت مقتل 400 شخص على الأقل غالبيتهم مدنيون.
