قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة يجب أن «تتلقى ردًّا» على هجماتها التي استهدفت 3 مواقع نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان.
وذكرت وكالة إرنا الرسمية للأنباء، قال بزشكيان، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون: «يجب أن يتلقى الأميركيون ردًّا على عدوانهم».
الرئيس الإيراني: واشنطن انضمت للهجوم بعد رؤيتها عجز إسرائيل
وفي وقت سابق، اليوم الأحد، اتهم الرئيس الإيراني الولايات المتحدة الأميركية بأنها «المحرك وراء الضربات الإسرائيلية».
وأضاف في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، في إشارة إلى الولايات المتحدة: «بالرغم من محاولتهم في البداية إخفاء دورهم، إلا أنه بعد الرد الحاسم والرادع من جانب قواتنا المسلحة، وملاحظة عجز النظام الصهيوني الواضح، برزوا إلى الواجهة».
وأكد بزشكيان أنه بالرغم من الخسائر التي تكبدتها البلاد، فقد حان الوقت الآن لتنحية الخلافات جانبًا و«تفعيل القدرات العظيمة للشعب».
ثم في وقت لاحق، شارك بزشكيان في تظاهرة بالعاصمة طهران، للتنديد بالضربات الأميركية.
وذكرت وكالة أنباء مهر الإيرانية أن «بزشكيان شارك في تجمع حاشد بساحة انقلاب، وسط طهران، حيث ندد المشاركون من الطلاب وفئات الشعب الايراني بالعدوان الأميركي الصهيوني على البلاد».
وأظهرت مقاطع مصورة بثها التلفزيون الإيراني جانبا من مشاركة الرئيس الإيراني في التظاهرة التي تخللتها هتافات تطالب بالثأر.
أميركا تحذر إيران
يأتي ذلك في حين حذر وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، إيران من الرد على القصف الأميركي للمواقع النووية الإيرانية، قائلا إن هذا الفعل سيمثل «أسوأ خطأ يرتكبونه على الإطلاق».
جاءت تصريحات روبيو، الذي يشغل أيضا منصب مستشار الأمن القومي الأميركي، في حديث لشبكة فوكس نيوز.
وأضاف روبيو أن بلاده لا تسعى للدخول في حرب مع إيران.
وفي تصريحات أدلى بها روبيو لشبكة سي بي إس، قال: «مستعدون للقاء الإيرانيين الآن إذا قالوا إننا نريد الاجتماع».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد حذر إيران من أن أي رد انتقامي من جانب إيران ضد واشنطن بسبب الضربات الأميركية التي استهدفت فجر اليوم الأحد 3 مواقع نووية إيرانية، سيُقابَل بقوة أكبر.
وكتب ترمب عبر حسابه على موقع تروث سوشال: «أي ردٍّ انتقامي من إيران ضد الولايات المتحدة الأميركية سيُقابَل بقوةٍ أكبر بكثير مما شهدناه الليلة».
أميركا تقصف 3 مواقع نووية في إيران
وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، فجر اليوم الأحد، عن توجيه ضربة ناجحة لإيران، استهدفت 3 مواقع نووية في فوردو ونطنز وأصفهان.
وقال ترمب: «لقد نفذنا هجومنا الناجح للغاية على المواقع النووية الثلاثة في إيران، وهي فوردو ونطنز وأصفهان».
وأضاف أن «جميع الطائرات الآن خارج المجال الجوي الإيراني».
وأشار إلى أن «حمولة كاملة من القنابل أُلقيت على الموقع الرئيسي، فوردو»، مؤكدًا أن «جميع طائراتنا في طريقها إلى الوطن بسلام».
وتابع: «تهانينا لمحاربينا الأميركيين العظماء، لا يوجد جيش آخر في العالم يستطيع فعل هذا، الآن هو وقت السلام».
وشدد ترمب على أن «موقع فوردو النووي انتهى».
كما أكد ترمب أنه «يجب على إيران الموافقة على إنهاء الحرب».
تفاصيل الهجوم الأميركي على إيران
وكشفت وسائل إعلام أميركية وأخرى إسرائيلية عن تفاصيل الهجوم الأميركي الذي استهدف 3 مواقع نووية في إيران.
وذكرت شبكة فوكس نيوز عن مصدر أنه «تم استهداف مدخلي منشأة فوردو النووية الإيرانية بقنبلتين»
وقال مسؤول أميركي إن «قاذفات بي 2 استُخدمت في الهجمات الأميركية على المواقع النووية الإيرانية».
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أن «عدد من قاذفات بي 2 الأميركية استُخدمت لقصف منشأة فوردو الإيرانية».
وذكرت شبكة إن بي سي أنه «تم إطلاع رئيسي مجلسي الكونغرس على الهجمات الأميركية على المواقع النووية الإيرانية».
في حين ذكرت وكالة رويترز نقلا عن فوكس نيوز أن «أميركا استخدمت 6 قنابل خارقة للتحصينات في الهجوم على موقع فوردو»، كما استخدمت «30 صاروخا من طراز توماهوك في الهجوم على مواقع نووية أخرى بإيران».
وفي إسرائيل، أفاد موقع واللا الإسرائيلي بأن «الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل نيتها ضرب إيران».
وأضاف أن «واشنطن استخدمت قاذفات بي 2 في ضرب منشآت إيران».
كما أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب تحدثا قبل ساعات من الهجوم.
وأضافت، نقلا عن مسؤول إسرائيلي: «كان بيننا وبين الولايات المتحدة تنسيق كامل».
فيما نقلت القناة 14 عن مسؤول إسرائيلي أن ترمب أطلع نتنياهو الليلة الماضية على وقت الهجوم.
وأضافت القناة 14 أن «6 طائرات من طراز بي 2 شاركت في الهجوم».