ماذا تعرف عن قاعدة العديد الأميركية التي استهدفتها إيران في قطر؟

أعلنت إيران، اليوم الإثنين، استهداف عدد من القواعد الأميركية في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك قاعدة العديد القطرية. فما هي هذه القاعدة؟.

قاعدة العديد الجوية

قاعدة العديد العديد الجوية هي واحدة من أهم القواعد العسكرية في منطقة الخليج، وتقع في قطر.

القاعدة الأميركية تقع على بعد حوالي 30 كيلومترًا جنوب غرب العاصمة القطرية الدوحة، وتُعرف أيضًا باسم مطار أبو نخلة.
وتستضيف القاعدة كلاً من القوات الجوية الأميرية القطرية، والقوات الجوية الأمريكية، وسلاح الجو الملكي البريطاني، وقوات أخرى من دول التحالف.
كما تعد القاعدة مقرًا رئيسيًا للقيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) في الشرق الأوسط، وتُشرف على العمليات الجوية الأمريكية في دول مثل العراق وأفغانستان وسوريا.
وتضم أطول مدرج للطائرات في منطقة الخليج، والذي يبلغ طوله حوالي 3,800 متر (12,303 قدم).وتتميز بمنشآت عسكرية متقدمة تشمل أنظمة مراقبة الحركة الجوية وحظائر صيانة.
وتحتوي على مركز العمليات الجوية والفضائية المشترك (CAOC) الذي يوفر القيادة والتحكم في القوة الجوية عبر المنطقة.
ولعبت القاعدة دورًا حاسمًا في العديد من العمليات العسكرية الكبرى، بما في ذلك عملية "الحرية الدائمة" (Operation Enduring Freedom) وعملية "حرية العراق" (Operation Iraqi Freedom).
والتوسعات: شهدت القاعدة توسعات وتحديثات كبيرة منذ إنشائها في التسعينيات، حيث قامت قطر بتمويل جزء من هذه التوسعات. في عام 2019، أُعلن عن توسعة بقيمة 1.8 مليار دولار. 

قصف القواعد الأميركية

وأكد إعلام إيراني إطلاق عملية للجيش الإيراني لاستهداف القواعد الأميركية في قطر والعراق.

وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية بأن إيران بدأت عملية صاروخية ضد القواعد الأميركية في قطر والعراق تحت اسم "بشارة فتح".

كما أكدت الوكالة الإيرانية للأنباء (إرنا) بـ"بدء عملية إطلاق الصواريخ الإيرانية ضد قواعد أميركية في قطر والعراق" تحت مسمى "بشارة الفتح".

ونقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤول إسرائيلي قوله اليوم الاثنين إن إيران أطلقت 6 صواريخ باتجاه قاعدة العديد الأميركية في قطر.

وذكرت أكسيوس في وقت سابق اليوم أن إيران تستعد لإطلاق صواريخ على القواعد الأميركية.

قال شاهد من رويترز اليوم الاثنين إنه سمع دوي عدة انفجارات في العاصمة القطرية الدوحة بعد تهديدات من طهران بالرد على الهجمات الأميركية على المواقع النووية الإيرانية.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن إيران قصفت قواعد أميركية في قطر والعراق.

وأكد مسؤول أمني أنه تم إطلاق صواريخ إيرانية على قاعدة تضم قوات أميركية في العراق، بحسب وكالة أسوشيتد برس.

وقالت مصادر عسكرية لرويترز اليوم الاثنين إنه جرى تفعيل منظومة الدفاع الجوي في قاعدة عين الأسد الجوية الأميركية في العراق.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين قولهم، في وقت سابق اليوم الإثنين، إن إيران تحرك منصات إطلاق صواريخ استعدادا لهجوم محتمل على القوات الأميركية في الشرق الأوسط.

قطر تتعهد بالرد

أكدت قطر اليوم الاثنين احتفاظها بحق الرد المباشر، بما يتوافق مع القانون الدولي، على استهداف إيران قاعدة العديد العسكرية التي تديرها الولايات المتحدة في الدوحة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري "نعرب عن إدانة دولة قطر الشديدة للهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية من قبل الحرس الثوري الإيراني، ونعتبره انتهاكا صارخا لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

وأعلنت وزارة الدفاع القطرية اليوم الاثنين أن دفاعاتها الجوية "نجحت" في اعتراض هجوم صاروخي على قاعدة العديد الجوية الأميركية، الأكبر في الشرق الأوسط.

وقالت الوزارة في بيان إن "الدفاعات الجوية القطرية نجحت في اعتراض هجمة صاروخية استهدفت قاعدة العديد الجوية"، مضيفة "لم ينتج عن الحادث أي وفيات أو إصابات".

إغلاق المجال الجوي في قطر

وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان اليوم الإثنين، إن البلاد أغلقت مجالها الجوي مؤقتا.

يأتي ذلك  ضمن إجراءات يجري اتخاذها وسط التطورات في الشرق الأوسط بحسب بيان الخارجية القطرية.

وذكرت الخارجية القطرية أن هذه الخطوة تأتي حرصا على سلامة المواطنين والمقيمين والزائرين.

يشار إلى أن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء عبد الرحيم موسوي، تعهد اليوم الاثنين بالرد بشكل حازم على الضربات الأميركية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية في البلاد.

وقال موسوي في شريط فيديو بثه التلفزيون الرسمي إن "هذه الجريمة والانتهاك لن يمرا من دون رد"، مشددا على أن طهران "ستقوم برد حازم على الخطأ الأميركي".

وأضاف موسوي: «يجب على أميركا الإجرامية أن تعلم أننا، إلى جانب معاقبة طفلها غير الشرعي والمعتدي، قد فتحنا يد مجاهدي الإسلام في القوات المسلحة للقيام بأي إجراء ضد مصالحها وجيشها، ولن نتراجع عن ذلك أبدا».