بعد هدنة إيران.. دعوات إسرائيلية لإعادة المحتجزين ووقف الحرب بغزة

مع إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيز التنفيذ،  صباح اليوم الثلاثاء، عادت الحرب على غزة وقضية المحتجزين من جديد إلى الواجهة في إسرائيل.

وفي أول تعقيب له بعد دخول القرار حيز التنفيذ، طالب زعيم المعارضة الإسرائيلية رئيس حزب «هناك مستقبل»، يائير لابيد، بإعادة المحتجزين وإنهاء الحرب على غزة.

وقال لابيد في منشور على منصة إكس «الآن غزة، حان الوقت لإنهاء الأمر وإعادة المحتجزين وإنهاء الحرب».

كذلك علّق زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي، يائير غولان، بأن «هذا هو الوقت لاستكمال المهمة وإعادة المحتجزين».

 

وأضاف غولان «انتهت الحملة العسكرية ضد إيران بإنجاز أمني واضح... والآن هو الوقت المناسب لإتمام المهمة: إعادة جميع المحتجزين، وإنهاء الحرب في غزة، ووقف الانقلاب القضائي الذي يهدد بجعل إسرائيل ضعيفة ومنقسمة وعرضة للخطر».

اتفاق شامل

وطالبت عائلات المحتجزين الإسرائيليين، الثلاثاء، بتوسيع اتفاق وقف إطلاق النار ليشمل غزة أيضا وإعادة ذويهم.

وجاء في بيان صادر عن عائلات المحتجزين «اتفاق وقف إطلاق النار يجب أن يتوسع ويشمل غزة؛ ندعو الحكومة إلى الشروع في مفاوضات عاجلة تؤدي إلى عودة جميع المحتجزين وإنهاء الحرب».

وأكد البيان «من يستطيع التوصل إلى وقف إطلاق نار مع إيران، يمكنه أيضاً إنهاء الحرب في غزة».

وأضافت عائلات المحتجزين «بعد 12 يوماً وليلة لم ينم فيها الإسرائيليون بسبب إيران، يمكننا نحن أن نعود لعدم النوم بسبب غياب المحتجزين.. عملية الـ12 يوماً انتهت، وحان الوقت الآن لإنهاء حرب الـ627 يوما».

واستطرد البيان «لا يُعقل أن تعود إسرائيل إلى الغرق في المستنقع الغزّي بعد عملية ناجحة في إيران وتوجيه ضربة حاسمة للمحور الإيراني. هذا يتعارض مع كل منطق وكل مصلحة إسرائيلية».

وشددت العائلات على أن إنهاء العملية في إيران دون استغلالها لإعادة جميع المحتجزين سيكون «فشلا سياسيا جسيما»، مطالبين بالتوصل إلى اتفاق شامل يُعيد جميع المحتجزين الخمسين دفعة واحدة، وينهي الحرب.

حرب أخرى

والثلاثاء، أفادت هيئة البث الإسرائيلية (كان)، أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، حدّث وزراء الكابينت عن التوصل لتوافقات لوقف إطلاق النار، وأنه طالبهم بالامتناع عن التصريحات «ريثما يتضح المشهد الميداني».

ورغم التوصل إلى اتفاق، إلى أن هناك انتقادات للغموض الذي شاب تفاصيل الاتفاق بين الولايات المتحدة وإيران وإسرائيل.

وقال وزير الجيش الأسبق زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» المعارض، أفيغدور ليبرمان، إن «وقف إطلاق النار دون اتفاق واضح لا لبس فيه سيقودنا بالتأكيد إلى حرب أخرى خلال عامين أو ثلاثة أعوام، وتحت وطأة عواقب أسوأ بكثير».

وأضاف ليبرمان خلال منشور على منصة إكس «بدلًا من الاستسلام غير المشروط، دخل العالم في مفاوضات صعبة ومملة، بينما النظام الإيراني لا ينوي التنازل - لا عن تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية، ولا عن تصنيع وتجهيز الصواريخ الباليستية، ولا عن دعم وتمويل الإرهاب في المنطقة وحول العالم» على حد قوله.

كذلك أشار زعيم حزب الديمقراطيين يائير غولان إلى أنه «يتعين علينا أن ندرس بعناية اتفاق وقف إطلاق النار: هل يمنع إيران من الحصول على الأسلحة النووية، وما هي العقوبات، بما في ذلك استئناف القتال، التي سيتم فرضها في حالة انتهاك الاتفاق».

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان نشره مكتبه إن إسرائيل وافقت على اقتراح ترمب وقف إطلاق النار مع إيران بعد أن حققت هدفها بإزالة التهديد النووي والصاروخي الإيراني.

 

المصدر: الغد