استئناف جهود التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة

أكد مسؤول في حماس، اليوم الأربعاء، أن الاتصالات بين الوسطاء والحركة تكثفت بشأن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب وتبادل الأسرى والمحتجزين، متّهما إسرائيل بمواصلة «التلكؤ».

وقال المستشار الإعلامي لرئيس حركة حماس، طاهر النونو، لفرانس برس إن «اتصاﻻتنا مع الإخوة الوسطاء في مصر وقطر لم تتوقف وتكثفت في الساعات الأخيرة».

وأشار إلى أن حماس ترحب بأي جهود صادقة لوقف الحرب والتوصل إلى اتفاق.

وأكد النونو أن «الاحتلال يواصل التلكؤ»، مشددا على أن الحركة تريد اتفاقا «على قاعدة صفقة شاملة تحقق وقفا دائما للحرب والانسحاب العسكري الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة وإدخال المساعدات وصفقة تبادل أسرى والمحتجزين».

صفقة التبادل

وأمس، أعلن رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن إسرائيل وحماس ستستأنفان المحادثات غير المباشرة بينهما خلال اليومين المقبلين.

وقالت صخيفة هآرتس إن هذه أول محاولة لاستئناف المحادثات بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، بهدف الدفع بصفقة أخرى لإطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة.

وأشارت إلى أن إسرائيل تُبقي، في هذه المرحلة، على الغموض بشأن هذه الخطوة، إذ رفض مسؤولون إسرائيليون كبار تأكيد البيان القطري، كما رفضوا تأكيد احتمال بدء فريق التفاوض الإسرائيلي قريبًا محادثات تقارب مُسرّعة مع الحركة.

ولفتت الصحيفة إلى أنه في الأيام الأخيرة، تباينت تقديرات السياسيين بشأن إمكانية ترجمة الحرب مع إيران إلى اتفاق، ويُقدّر السياسيون أن الموقف الحالي للحكومة في طهران سيؤثر بشكل كبير على استعداد حماس للتوصل إلى اتفاق.

وأكد مصدر آخر للصحيفة «هناك زخم، ونحن نعمل ونأمل أن يؤدي كل ذلك إلى عودة المحتجزين».

ويعتقد المستوى السياسي أن الظروف التي تهيأت الآن تُذكر بالظروف التي سمحت للصفقة السابقة بالتقدم قبل خمسة أشهر.

وصرح مسؤول إسرائيلي كبير «نأمل أن تتحقق الآن الديناميكيات التي أدت إلى صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في يناير 2025».

«لا تقدم نحو اتفاق»

كما قال مصدر إسرائيلي لصحيفة هآرتس إنه حتى بعد إعلان وقف إطلاق النار مع إيران لا يوجد أي مؤشر على تقدم نحو اتفاق مع حماس.

وأفاد مصدر أجنبي مشارك في المحادثات بأن ممثلي الوسطاء وحماس موجودون في القاهرة وينتظرون أمر نتنياهو للوفد المفاوض بالمغادرة إلى مصر. 

واليوم، طالب النائب في الكنيست عن حزب «ديغل هتوراه» ورئيس لجنة المالية، موشيه غافني، بالمضي قدما في صفقة لإنهاء الحرب وإعادة المحتجزين.

وقال غافني «لا أفهم حتى الآن ما الذي نقاتل من أجله، وما هي حاجتنا إليه؟ ما الذي سنفعله هناك (في غزة) بينما يُقتل الجنود باستمرار؟ نحن بحاجة إلى ترمب هنا ليقول دعونا نعيد المحتجزين، ونوقف كل هذا، ونعود إلى الوضع الطبيعي».

من جانبها، أعربت عائلات المحتجزين عن دعمها لتصريحات غافني، وأكدت أن «الحرب في غزة استنفدت نفسها، وتُشن دون هدف واضح أو خطة حقيقية».

وأضافت العائلات «حان الوقت لإظهار الشجاعة والقول بصوت واضح: أعيدوا المحتجزين وأوقفوا الحرب.. هذا هو الحل الصحيح، هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق النصر الإسرائيلي».

وفي وقت سابق من اليوم، أعرب الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، عن اعتقاده بأن «تقدّما كبيرا» يتحقق في ما يتعلق بإنهاء الحرب في غزة.

وقال «أعتقد أن تقدما كبيرا يتحقق في ما يتعلق بغزة وأعتقد أن السبب هو الهجوم الذي نفّذناه»، مشيرا إلى أن الضربات الأميركية على إيران قد تنعكس إيجابا على الوضع في الشرق الأوسط.

 

المصدر: أ ف ب