أفاد مراسل العربي من قطاع غزة بارتفاع حصيلة الضحايا منذ فجر اليوم الأربعاء إلى 94 شهيدا فلسطينيا، لتواصل إسرائيل حرب الإبادة الجماعية اليومية في قطاع غزة وسط تخاذل وعجز عالميين.
ففي جنوب القطاع بلغت حصيلة الضحايا 15 شهيداً، من بينهم 7 جرى انتشالهم من مناطق متفرقة بخان يونس، و5 شهداء بنيران جيش الاحتلال في مراكز توزيع المساعدات الأمريكية شمال غرب رفح، و3 متأثرين بإصابتهم فى قصف سابق على خان يونس.
وسط القطاع
وفي وسط القطاع ارتفعت الحصيلة إلى 21 شهيدا من بينهم 6 شهداء فى قصف إسرائيلي استهدف منزلا شمال مخيم النصيرات. و7 من منتظري المساعدات بالقرب من محور نتساريم جنوب وادي غزة و4 شهداء آخرين جراء قصف الاحتلال منزلاً لعائلة سلمان في دير البلح، كما انتُشِل جثمان شهيد من منتظري المساعدات قرب حي الدعوة شرق مخيم النصيرات، بجانب شهيد توفي متأثرا بإصابته في قصف إسرائيلي سابق، و شهيدتان إحداهما طفلة، بجانب عدد من المصابين في قصف جوي إسرائيلي شمال شرقي مخيم النصيرات.
مدينة غزة
وفي مدينة غزة ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 38 شهيداً، من بينهم 8 شهداء فى قصف إسرائيلي استهدف محطة بترول الشوا بداية شارع المنصورة في حي الشجاعية شرقي المدينة، و5 شهداء بينهم سيدة وطفل ومعهم عدد من المصابين في قصف استهدف مجموعة من المواطنين بمحيط منطقة انصار غربي المدينة.
كما استشهد 3 آخرين جراء قصف مجموعة من المواطنين قرب مسجد الجولاني في حي التفاح شرقي المدينة، و3 أيضا وعدد من المصابين في استهداف مجموعة من المواطنين بالقرب من شركة الكهرباء في شارع الثلاثيني وسط المدينة.
وأسفر قصف إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة التلمس في منطقة الكرامة شمال غربي مدينة غزة عن ارتقاء 4 شهداء، كما استشهد 9 آخرين في قصف استهدف منزلاً لعائلة عقيلان بمخيم الشاطئ غربي المدينة.
واستشهد 8 فلسطينيين وفُقِد عدد آخربينهم أطفال ونساء في قصف استهداف منزلا لعائلة أبو عجوة بحي الشجاعية شرقي المدينة.
شمال القطاع
وفي شمال القطاع ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 18 شهيدا، بينهم 5 بعد استهداف الاحتلال منزلين لعائلتي نصر والددا في جباليا النزلة، وما زال هناك عدد من المفقودين وعدد من الإصابات.
وأسفر قصف إسرائيلي استهدف مناطق متفرقة من جباليا البلد والنزل عن استشهاد 13 فلسطينيا وإصابة عدد آخر.
مصائد المساعدات
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أصدر بيانًا اليوم الأربعاء، بمناسبة مرور شهر على انطلاق الآلية الأميركية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات في قطاع غزة ، والتي أصبحت منذ يومها الأول بمثابة «كمائن ومصائد للموت» بفعل الاستهداف والقتل اليومي المتعمد من قبل الاحتلال للمواطنين الفلسطينيين الساعين للحصول على المساعدات عبر هذه الآلية التي تشرف عليها ما تسمى «منظمة غزة الإنسانية».
وأحصى البيان العدد الكبير لضحايا هذه الآلية التي رفضتها المنظمات الأممية والدولية، حيث بلغ عدد ضحايا المساعدات 549 شهيدا و4066 مصابا و39 مفقودا.
وقال البيان « مرّ شهرٌ كاملٌ على بدء عمل وإنشاء ما يُسمى بـ"مراكز المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية"، والتي تحوّلت خلال 30 يومًا إلى مصائد للموت وأفخاخ للقتل والاستدراج الجماعي اليومي، راح ضحيتها 549 شهيداً، و4,066 إصابةً، و39 مفقوداً، من المُجوّعين السَّكان المدنيين الفلسطينيين بمحافظات قطاع غزة، أثناء محاولتهم البائسة للحصول على ما يسد رمقهم ورمق أطفالهم وأسرهم وسط سياسة التجويع والحصار الشامل».
قتل بدم بارد
وتابع البيان قائلا «إن ما يحدث في هذه "المراكز" هو جريمة حرب مكتملة الأركان يتحمل مسؤوليتها قوات الاحتلال "الإسرائيلي" بشكل رئيسي ومباشر، وندين بأشد العبارات هذه الجريمة المستمرة، حيث يجري استدراج المُجوّعين المدنيين ثم إطلاق النار عليهم بدمٍ بارد وممنهج وبشكل يومي ووفق مواعيد محددة، مؤكدًا أن الاحتلال يستخدم الغذاء كسلاح قتل جماعي، ويحوّل ما يزعم أنها "مساعدات" إلى أداة للإبادة والسيطرة».
وتابع قائلا «نحذر العالم من استمرار هذا النمط الدموي الذي يرعاه الاحتلال تحت غطاء "المساعدات"، ونطالب بفتح تحقيق دولي عاجل، ووقف هذه الجريمة المنظمة، ومحاسبة كل من يتواطأ فيها سياسياً أو ميدانياً أو لوجستياً».
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي بفتح المعابر ورفع الحصار عن قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى 2.4 مليون إنسان مدني في قطاع غزة بينهم مليون و100 ألف طفل وأكثر من نصف مليون امرأة.