سلّمت منظمة الصحة العالمية شحنتها الطبية الأولى إلى غزة منذ الثاني من آذار/مارس، بحسب ما أعلن مديرها العام، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الخميس، لكنه أضاف أن الشاحنات التسع تمثل «قطرة في محيط».
وقال تيدروس في منشور على منصة «إكس» اليوم الخميس، إن «تسع شاحنات محمّلة بإمدادات طبية أساسية، و2000 وحدة دم، و1500 وحدة بلازما» عبرت إلى القطاع الفلسطيني، مضيفًا أن الإمدادات سيتم توزيعها على المستشفيات ذات الأولوية في غضون أيام.
يذكر أن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اتهم إسرائيل، بترويج «أكاذيب» بشأن دخول المساعدات لتبرير استمرار تجويع سكان القطاع.
وجاء في بيان المكتب الحكومي تكذيب لادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يسرائيل كاتس حول مزاعم سيطرة حركة حماس على المساعدات شمال قطاع غزة.
دخول المساعدات
وشدد البيان على أن «العائلات والعشائر الفلسطينية هي من أمنت قوافل المساعدات في شمال قطاع غزة، دون أي تدخل من الفصائل».
واتهم المكتب الحكومي الاحتلال بمواصلة ما وصفها بهندسة الفوضى وخلق مبررات واهية للاستمرار في سياسة التجويع وإغلاق المعابر لليوم الـ118 على التوالي، منددا بما اعتبره جريمة مكتملة الأركان ضد أكثر من مليونين و400 ألف إنسان فلسطيني في قطاع غزة.
وقال مراسل الغد إن مؤسسة أنيرا الأميركية تمكنت من توزيع كميات من المساعدات الإنسانية على الأهالي في شمال قطاع غزة.
وأظهرت لقطات فيديو وصور قيام مجموعات من الفلسطينيين بمرافقة شاحنات المساعدات وصولا إلى أماكن التخزين.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، فتحت القوات الإسرائيلية النار مرارا وتكرارا على الفلسطينيين المتجمعين في نقاط توزيع المساعدات، مما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين.
وتدير مؤسسة غزة الإنسانية، المسؤولة عن نظام توزيع المواد الغذائية المدعوم من الولايات المتحدة منذ أسابيع، مواقع مساعدات، كما تتحرك شاحنات المساعدات من منظمات أخرى بما في ذلك الأمم المتحدة عبر المنطقة.
وتقول المنظمات الإنسانية إن نظام مؤسسة غزة الإنسانية يجبر الناس على المخاطرة بحياتهم بدخول مناطق القتال للوصول إلى الغذاء.
