قالت إدارة حاكم منطقة فولغوغراد الروسية، اليوم الجمعة، إنه تم تقييد حركة المرور فوق جسر على نهر الدون مؤقتًا لإزالة الحطام الناجم عن هجوم أوكراني «ضخم» بالطائرات المسيّرة.
وفي منشور على تطبيق تيليغرام، نقلت إدارة المنطقة عن أندريه بوتشاروف، حاكم فولغوغراد، قوله إن المهندسين العسكريين يعملون في الموقع، مضيفًا أنه لم تقع إصابات جراء الهجوم.
ولم يتضح بعد ما إذا كان الجسر الواقع على نهر الدون، وهو خامس أطول جسر في أوروبا، قد تضرر.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في منشور على تيليغرام إن وحدات الدفاع الجوي التابعة لها دمرت 39 طائرة أوكرانية مسيّرة خلال الليل فوق الأراضي الروسية وشبه جزيرة القرم، منها 13 مسيّرة فوق فولغوغراد.
وذكرت هيئة الطيران المدني الروسية (روسافياتسيا) على تيليغرام أن مطار فولغوغراد أُغلق لأكثر من ثلاث ساعات، ثم استؤنفت الرحلات الجوية قبيل الساعة السابعة صباحًا بالتوقيت المحلي (04:00 بتوقيت غرينتش).
تمديد العقوبات على روسيا
وافق قادة الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، خلال قمة في بروكسل أمس الخميس، على تمديد العقوبات المفروضة على روسيا لستة أشهر إضافية، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية.
ومنذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط 2022، فرض الاتحاد الأوروبي على روسيا 17 حزمة عقوبات يتمّ تجديدها كلّ ستة أشهر في قرار يصدر بإجماع الأعضاء الـ27.
تسليح أوكرانيا
ومساء الخميس، نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف القول إن إمداد أوروبا لأوكرانيا بالأسلحة والمرتزقة يزيد من التهديدات التي تزعزع استقرار القارة.
ونقلت الوكالة عن بيلوسوف قوله «محاولات إطالة أمد الأعمال العسكرية عن طريق إمداد أوكرانيا بالأسلحة والمرتزقة تزيد من خطر الاضطرابات بما في ذلك في أوروبا نفسها».
محكمة لمحاسبة المسؤولين الروس
في سياق متصل، وقعت أوكرانيا ومجلس أوروبا المعني بحقوق الإنسان الأربعاء اتفاقا يشكل حجر الأساس لإنشاء محكمة خاصة تهدف إلى محاكمة كبار المسؤولين الروس بتهمة ارتكاب جريمة العدوان على أوكرانيا.
ووقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأمين العام لمجلس أوروبا آلان بيرسيه الاتفاق بمقر المجلس في مدينة ستراسبورج الفرنسية.
وقال زيلينسكي خلال مراسم التوقيع «هذه خطوة بالغة الأهمية حقا. يجب أن يعرف كل مجرم حرب أن العدالة ستتحقق وهذا يشمل روسيا. نحن الآن نعزز العمل القانوني بطريقة جادة».
وأضاف «ما زال الطريق طويلا أمامنا. واتفاق اليوم ليس إلا البداية. علينا اتخاذ خطوات حقيقية حتى ينجح. وسيتطلب الأمر تعاونا سياسيا وقانونيا وثيقا للتأكد من أن كل مجرم حرب روسي سيواجه العدالة، بما في ذلك (الرئيس فلاديمير) بوتين».
وطالبت أوكرانيا بإنشاء مثل هذه المحكمة منذ بدء الحرب متهمة القوات الروسية بارتكاب آلاف من جرائم الحرب.
ووافق مجلس أوروبا المكون من 46 عضوا، والذي تأسس في أعقاب الحرب العالمية الثانية لدعم حقوق الإنسان وسيادة القانون، على المحكمة في مايو/ أيار، قائلا إن الهدف منها هو أن تكون مكملة للمحكمة الجنائية الدولية وتسد الثغرات القانونية في الملاحقات القضائية.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت مذكرة اعتقال بحق بوتين، تتهمه بترحيل مئات الأطفال من أوكرانيا بشكل غير قانوني.