قرابة 100 شهيد في قطاع غزة منذ فجر الجمعة

أفاد مراسل الغد بأن 99 فلسطينيا استشهدوا، في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، منذ فجر اليوم الجمعة.

وأشار مراسلنا إلى أن 24 شهيدا ارتقوا في جنوب القطاع، بينهم 6 أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية، وآخرون أثناء وجودهم بخيام للنازحين.

كما استشهد 15 فلسطينيا في المنطقة الوسطى، إذ ارتقى شهيد وأصيب أكثر من 43 آخرين بالقرب من مراكز توزيع المساعدات في نتساريم.

وشهدت مدينة غزة عمليات قصف مكثفة، اليوم الجمعة، أسفرت عن 51 شهيدا، بينهم 13 شهيدا وعدد من المصابين والمفقودين في استهداف إسرائيلي على محيط مدرسة العائلة المقدسة غربي المدينة.

أما  في شمال القطاع، فاستشهد 7 فلسطينيين في قصف على جباليا البلد وبيت حانون.

ضحايا المساعدات

ويعاني قطاع غزة من نقص حاد في المواد الغذائية والإمدادات الأساسية الأخرى بعد العدوان الإسرائيلي منذ ما يقرب من عامين، والذي حول معظم القطاع إلى ركام وشرد معظم سكانه البالغ عددهم مليوني نسمة.

وأفادت السلطات الصحية في غزة بأن أكثر من 500 شخص استشهدوا في المجمل بالقرب من مراكز الإغاثة التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية أو في المناطق التي من المقرر أن تمر فيها شاحنات الأغذية التابعة للأمم المتحدة منذ أواخر مايو/أيار.

بدوره، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الجمعة، أن البحث عن الطعام ينبغي ألا يكون بمثابة حكم بالإعدام في غزة، منددا بالنظام الجديد لتوزيع المساعدة الإنسانية في القطاع والذي يؤدي «إلى قتل الناس».

وصرح غوتيريش للصحفيين في نيويورك «يقتل الناس لمجرد محاولتهم إطعام عائلاتهم وأنفسهم. لا ينبغي على الإطلاق أن يكون البحث عن الطعام بمثابة حكم بالإعدام، وذلك من دون أن يسمي مؤسسة غزة الإنسانية التي تتخلل عملياتها لتوزيع المساعدات مشاهد فوضوية ودامية».

غضب إسرائيلي

في المقابل، اتهمت وزارة الخارجية الإسرائيلية الأمم المتحدة مساء الجمعة بـ«التماهي مع حماس»، ردا على أمينها العام أنطونيو غوتيريش الذي ندد بنظام لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة.

وكشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في تقرير يستند إلى شهادات جنود وضباط، أن جيش الاحتلال أطلق النار عن عمد على مدنيين فلسطينيين قرب مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة خلال الشهر الأخير.

وأضافت الصحيفة أن ضباطا أصدروا أوامرَ للجنود بإطلاق النار لتفريق التجمعات الفلسطينية رغم أنها لا تشكل أيَ تهديد أمني.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن اعترافات جنود وضباط الاحتلال لصحيفة هآرتس بتعمد إطلاق النار على آلاف الفلسطينيين خلال انتظارهم المساعدات، تكشف جريمةَ إعدام جماعي ممنهج.

وأكد المكتب أن هذه الشهادات إقرارٌ داخلي موثق بارتكاب جرائم حرب بحق سكان القطاع، مشيرا إلى تورط جيش الاحتلال في التواطؤ مع شركات أمنية ومقاولين لتحقيق مكاسب مادية على حساب دماء الأبرياء.