ترمب: وقف إطلاق النار في قطاع غزة بات قريبًا

 

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن اتفاقًا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بات قريبًا.

وخلال كلمة له في البيت الأبيض، أشار ترمب إلى احتمالية التوصل إلى الاتفاق خلال الاسبوع المقبل.

وقال مراسل "العربية" في  واشنطن إن تصريحات الرئيس الأميركي جاءت في خطابه بمناسبة احتفال الولايات المتحدة بنجاح وساطتها بين دولتي الكونغو ورواندا وإنهاء الحرب بينهما، وعلى الهامش تحدث ترمب في قضايا مختلفة وجاء من بينها ذكر الوضع في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه بحلول الأسبوع المقبل سيكون هناك وقف لإطلاق النار في القطاع، وهذه عملية تقوم بها الولايات المتحدة وترغب في حدوثها.

وأضاف المراسل أن ترمب أشار أيضًا إلى أن هناك الكثيرين في قطاع غزة يموتون من جراء نقص المساعدات، وأن الولايات المتحدة وحدها هي من تقوم بإرسال المساعدات لإغاثة الفلسطينيين في القطاع.

ونقل المراسل  عن مصادر في البيت الأبيض قالت لقناة «الغد» إن الرئيس الأميركي مهتم بشكل خاص بإنهاء الحرب في قطاع غزة وإطلاق سراح المحتجزين، وهذه تعتبر الآن الأولوية بالنسبة له في إطار الصراعات الدولية التي يعمل على إنهائها وحلها، وبالتالي هو يمارس كل الضغوط الضرورية على مختلف الجهات من أجل الوصول إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.

يُشَار إلى أن الرئيس الأميركي كان قد تحدث في وقت سابق عن نجاحه في إنهاء الحرب بين إيران وإسرائيل، مؤكدًا أن هذا سوف يفتح المجال لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، وهذا ما يأمل ويرغب في تحقيقه.

وقف إطلاق النار في غزة خلال أيام

وكان رئيس جمعية العرب الأميركيين من أجل السلام، الدكتور بشارة بحبح، قد كشف عن مقترحات عدة مطروحة على الطاولة في ما يتعلق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وفي مستهل لقائه مع قناة «الغد»، يوم الثلاثاء الماضي، وجه بحبح رسالة إلى أهالي قطاع غزة، قال خلالها: «نحن لم ننسَكم، ولن ننساكم، ونحن جادُّون في العمل لإيجاد حل دائم، ووقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن».

وردًّا على سؤال لـ«الغد» حول ما آلت إليه مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قال بحبح، إن هناك مقترحات عدة، منها مقترحات شاملة وأخرى جزئية، لكن الهدف الأول حاليًّا هو وقف إطلاق النار، بحيث يتم السماح بدخول المساعدات الإنسانية لجميع السكان في غزة، وإنجاز الأمور الطبية الخاصة بأهالي القطاع، وبالتالي يُسمَح بالخروج من القطاع لِمَن تقتضي حالاتهم ذلك.

وأعرب بحبح عن تفاؤله، لا سيَّما بعد انتهاء الحرب بين إسرائيل وإيران، وعودة غزة إلى بؤرة التركيز مرة أخرى، ليس بالنسبة للفلسطينيين، الذين يركزون دومًا على قضيتهم وعلى غزة، فحسب، ولكن بالنسبة لإسرائيل والإدارة الأميركية أيضًا.

وبسؤاله عمَّا إذا كان انتهاء المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران سينعكس إيجابًا على الأوضاع في قطاع غزة، وعلى عودة ملف غزة إلى زخمه المعتاد من خلال المفاوضات والجهود الدبلوماسية، رد بحبح قائلًا إن «إيران وغزة غير مرتبطين ببعضهما البعض، فموضوع غزة يختلف عن موضوع إيران، لكن مع انتهاء موضوع إيران نجد أن هناك تركيزًا جادًّا في الوقت الحالي من جانب الوسطاء المصريين والقطريين والأميركيين لوقف إطلاق نار دائم في أسرع وقت ممكن»، مؤكدًا أنه متفائل بأن يتم الإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة خلال أيام.

وعن الأسس التي بَنى عليها تفاؤله، أوضح بحبح أن «نقاط الاختلاف بين الطرفين ليست بالكثيرة»، مضيفًا أنه لا يمكن الخوض في الحديث عن نقاط الاختلاف، لكنها تتضمن «جملة وإعادة صياغتها»، بحسب تعبيره، وفي حال الاتفاق على إعادة صياغة هذه الجملة، التي قد تشمل أرقامًا، يُمكِن التوصل إلى اتفاق