غرائب العاصمة ...ومفارقة التّحضر ّ!! ــ رأي الجديد نيوز

تمضي 5 ساعات متوالية وأنت تنتظر عودة الكهرباء ... 

يحدث هذا في العاصمة الموريتانية نواكشوط، التي تُخصّصُ لها ـ حاليا 57 مليارأوقية من أجل مشروع العصرنة في مجال البنية التحتية . 

 

ليست هذه العجيبة فقط هي ما تعيشه يوميا بنواكشوط ...

انقطاع للمياه من الصباح وحتى منتصف الليل، وكأن الماء ليس المصدر الأول للحياة .

 

لاتنقضي غرائب العاصمة نواكشوط .. تغار الإنترنت من صنيعهما فتنقطع وتضعف المكالمات الهاتفية .. السبب انقطاع الكهرباء .

 

 يتندّرُ الضعفاء والطبقات الهشّة في مثل هذه الأوقات الصعبة، ان المقاطعة التي تسكنها الطبقات المخملية لاتنقطع عنها هذه الخدمات خاصة الكهرباء، والواقع ليس كذلك ففي الأسبوع الماضي عرفت الكهرباء انقطاعا بتلك المقاطعة .

 

 غريبٌ الحروف ملّت، والأصابع كلّت من التنبيه تلو الآخر على الوضعية السيئة لكل تلك الخدمات خاصة الكهرباء والمياه ولكن "لاحياة لمن تنادي" .

 

في كل عواصم العالم يعتبر انقطاع الكهرباء حدثا كبيرا يُطيح برؤوس أينعت وحان قطافها؛ أما الماء والإنترنت فلا حديث عن ضعف خدماتهما أصلا، لأن الدولة حاضرة وتراقب كل شيء، والمحاسبة جارية والعقاب والمكافأة في انتظار المسيء والمحسن، والتعيين طبقا للكفاءة والوطنية وحبّ الإنجاز . 

 

ختاما : نستقبل فصل الخريف "رب رُحماك" كم سيعاني سكان العاصمة من ويلات الحرّ والبعوض والسأم  وانقطاع المياه والكهرباء والإنترنت ... إنه طبعا من المبرّر هجر العاصمة أثناء هذا الفصل في ظل تلك الثلاثية المريرة، مضافا إليها ماتخلفه الأمطار من بِرّك ومستنقعات ...تُرى متى يُصلح العطار ما أفسد الدهر؟؟؟

كلمة الجديد .. زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"