نفت إيران، اليوم الأحد، توجيه أي تهديد لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، ومفتشيها بعدما دعت صحيفة إيرانية الى إعدام مدير الوكالة الأممية رافائيل غروسي كونه جاسوسا.
وقال السفير الإيراني في الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني في مقابلة مع شبكة «سي بي إس» الأميركية: «كلا، ليس هناك أي تهديد للمدير العام أو المفتشين، مؤكدا أن مفتشي الوكالة موجودون في إيران في ظروف آمنة».
ألمانيا تدعم غروسي
وأعلنت برلين، اليوم الأحد، دعمها لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، معتبرة أن «تهديدات» إيران له «تثير قلقا بالغا» و«يجب أن تتوقف».
واتهمت طهران رافائيل غروسي بـ«خيانة التزاماته» لعدم إدانته الضربات الإسرائيلية والأميركية على المواقع النووية الإيرانية.
وصوّت المشرعون الإيرانيون هذا الأسبوع على تعليق التعاون مع الوكالة.
وقال وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول عبر منصة إكس «أشيد بالمدير العام رافائيل غروسي وفريقه لجهودهم ومهنيتهم الدؤوبة، إن التهديدات الموجهة إليهم من داخل إيران مقلقة للغاية ويجب أن تتوقف»، بدون أن يخوض في تفاصيل أخرى.
وأضاف: «أدعو السلطات الإيرانية إلى التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وضمان سلامة موظفيها».
واعتبر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، يوم الجمعة، أن «إصرار رافائيل غروسي على زيارة المواقع التي تعرضت للقصف بحجة الضمانات لا معنى له، وربما ينطوي على نية خبيثة».
وتعتبر طهران أن قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الصادر في 12 يونيو/ حزيران، والذي اتهم إيران بتجاهل التزاماتها النووية، كان بمثابة «ذريعة» للحرب التي شنتها إسرائيل في 13 يونيو/ حزيران.
وكان فاديفول قد حض إيران، يوم الخميس، على مواصلة العمل مع الوكالة الذرية، واصفًا تصويت مجلس الشورى الإيراني على وقف التعاون مع الوكالة بأنه «إشارة خاطئة تماما».
تخصيب اليورانيوم مجددا
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، قد رجح أن تتمكن إيران من البدء بإنتاج يورانيوم مخصب «في غضون أشهر»، بالرغم من الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية جراء الهجمات الأميركية والإسرائيلية، وفق ما صرّح به لشبكة «سي بي إس نيوز»، يوم السبت.
وأقر غروسي في المقابلة «لا نعرف أين يمكن أن تكون هذه المواد».
وتابع: «لذا، ربما يكون بعضها قد دُمر في الهجوم، لكن بعضها ربما يكون قد نقل، لا بد من توضيح في مرحلة ما».
وقال رافائيل غروسي: «يجب أن نكون في وضع يسمح لنا بالتحقق والتأكد مما هو موجود هناك، وأين هو وماذا حدث».