إعلام إسرائيلي: حل 75% من القضايا الخلافية بشأن صفقة التبادل بغزة

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، تفاصيل جديدة بخصوص مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار، وتبادل المحتجزين.

وقالت صحيفة معاريف، إن الكابينيت الإسرائيلي يناقش إرسال وفد تفاوضي للمحادثات المرتقبة في الدوحة أو القاهرة.

وقال مصدر مطلع للصحفية إن 75% من القضايا الخلافية في صفقة التبادل تم تجاوزها خلال الأسابيع الأخيرة.

وأوضح المصدر أن الخلافات القائمة بين حماس وإسرائيل لا تزال حول إنهاء الحرب وضمانات تطلبها اسرائيل لمنع إعادة تسلح حماس.

من جانبها، قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يعمل على الدفع بصفقة تبادل تؤدي إلى انهاء الحرب في غزة.

وقال مسؤول أميركي :«نحن متفائلون بإمكانية التوصل إلى اتفاق».

 الحرب على غزة

وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، اجتماعا مع مجموعة صغيرة من الوزراء وكبار المسؤولين الأمنيين في مقر القيادة الجنوبية لجيش الدفاع الإسرائيلي، لبحث استمرار الحرب على غزة.

وأضاف المصدر أن الـ25% المتبقية تشمل أمورا رئيسية مثل الوضع الإنساني، ونهاية الحرب نفسها، والضمانات التي تطالب بها إسرائيل لمنع حماس من إعادة التسلح.

وخلال خطاب ألقاه في مقر جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك )، صرّح نتنياهو قائلاً: «سيتعين علينا حل الوضع في غزة وهزيمة حماس، وأعتقد أننا سنحقق كلا الهدفين. علاوة على ذلك، تبرز فرص إقليمية أوسع - وفي جميعها تقريبًا، أنتم شركاء».

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تفاصيل المفاوضات الجارية، والتي تهدف إلى التوصل لاتفاق يتم بموجبه إعلان وقف إطلاق النار، وإنهاء حرب غزة المستمرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر سياسية أن «المفاوضات لإبرام صفقة تبادل في غزة مستمرة طيلة الوقت، لكنها لم تحرز تقدمًا حتى اللحظة».

وأضافت المصادر أن «تعميق العملية العسكرية في قطاع غزة لا يزال خيارًا مطروحًا في حال تعثر المفاوضات».

وفي هذا الصدد، ذكرت القناة 12 أن هناك «توترًا بين المستويين السياسي والعسكري بشأن استمرار الحرب على غزة».

موقف حماس

وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن «التقديرات في إسرائيل تؤكد أن الإنجازات العسكرية في إيران قد تؤثر على موقف حماس»، في حين قالت المصادر: «نأمل أن يؤدي النصر على إيران إلى صفقة في غزة على غرار عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، التي أدت سابقا إلى إبرام صفقة تبادل».

وفيما ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم أن هناك «ترتيبات لإجراء زيارة نتنياهو إلى واشنطن نهاية الشهر المقبل»، قالت المصادر: «لم يتم الاتفاق بعد حول موعد الزيارة»، مؤكدة أن «نتنياهو لم يتلقَ بعد دعوة من البيت الأبيض».

حماس لم تُهزَم في حرب غزة

وفي وقت سابق، اليوم الأحد، اعترف مسؤولون في حكومة نتنياهو بأن حركة حماس لم تُهزَم في حرب غزة المستمرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ونقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن مسؤولين في حكومة نتنياهو أن حرب غزة لم تحقق أهدافها بعد، وأن وحماس لم تُهزَم.

وأضاف المسؤولون الإسرائيليون أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يتنازل عن أهداف الحرب، وأن إنهاء الحرب ليس على مطروحًا جدول أعماله.

وأشاروا إلى أن إسرائيل لن توافق سوى على مقترح المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ثم العودة للقتال، مؤكدين أن وزراء في حكومة نتنياهو عبروا عن خشيتهم من قرار ترمب بإنهاء الحرب على غزة.

وتابع المسؤولون الإسرائيليون أن «اجتماع الكابينيت الليلة سيناقش إبرام صفقة جزئية وهدنة مؤقتة في غزة».

فيما أعلن رئيس قسم إدارة العمليات بجيش الاحتلال أن «المهمة في قطاع غزة لم تكتمل بعد».

تصريحات ترمب

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد قال إن اتفاقًًا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بات قريبًا.

وخلال كلمة له في البيت الأبيض، مساء الجمعة، أشار ترمب إلى احتمالية التوصل إلى الاتفاق خلال الاسبوع المقبل.

وقال مراسل «الغد» من واشنطن إن تصريحات الرئيس الأميركي جاءت في خطابه بمناسبة احتفال الولايات المتحدة بنجاح وساطتها بين دولتي الكونغو ورواندا وإنهاء الحرب بينهما، وعلى الهامش تحدث ترمب في قضايا مختلفة وجاء من بينها ذكر الوضع في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه بحلول الأسبوع المقبل سيكون هناك وقف لإطلاق النار في القطاع، وهذه عملية تقوم بها الولايات المتحدة وترغب في حدوثها.

وأضاف مراسلنا أن ترمب أشار أيضًا إلى أن هناك الكثيرين في قطاع غزة يموتون من جراء نقص المساعدات، وأن الولايات المتحدة وحدها هي من تقوم بإرسال المساعدات لإغاثة الفلسطينيين في القطاع.

ونقل مراسلنا عن مصادر في البيت الأبيض قالت لقناة «الغد» إن الرئيس الأميركي مهتم بشكل خاص بإنهاء الحرب في قطاع غزة وإطلاق سراح المحتجزين، وهذه تعتبر الآن الأولوية بالنسبة له في إطار الصراعات الدولية التي يعمل على إنهائها وحلها، وبالتالي هو يمارس كل الضغوط الضرورية على مختلف الجهات من أجل الوصول إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.

يُشَار إلى أن الرئيس الأميركي كان قد تحدث في وقت سابق عن نجاحه في إنهاء الحرب بين إيران وإسرائيل، مؤكدًا أن هذا سوف يفتح المجال لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، وهذا ما يأمل ويرغب في تحقيقه.