وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، من دائرة عملياته العسكرية في شمال الضفة الغربية، مع دخول عدوانه اليوم الحادي والستين بعد المئة على جنين، في إطار عملية «السور الحديدي» التي بدأت مطلع العام الجاري وتدخل شهرها السادس على التوالي.
وأفاد مراسل «الغد» بأن قوات الاحتلال أجبرت سكان بناية «الطاهر» في منطقة الجابريات المحاذية لمخيم جنين على إخلائها، تمهيدًا لتحويلها إلى ثكنة عسكرية. وتكرر هذا النمط في محيط مخيمي طولكرم ونور شمس، حيث حوّل الاحتلال أكثر من 15 منزلاً إلى نقاط تمركز وقيادة ميدانية.
وأظهرت مقاطع مصوّرة قيام قوات الاحتلال بتحويل الأطراف الشرقية من مخيم جنين إلى ميدان تدريب ميداني، استخدمت فيه أسلحة رشاشة وقذائف محمولة على الكتف بشكل عشوائي.
في غضون ذلك، أنهى الاحتلال عمليات الهدم في مخيم نور شمس وسحب فرقه الهندسية باتجاه محيط مخيم طولكرم، تمهيدًا لاستئناف الهدم هناك، وفق تقديرات محلية. ويُشار إلى أن العدوان على مدينة ومخيم طولكرم دخل يومه الخامس والخمسين بعد المئة، في حين يواصل الاحتلال هجماته على مخيم نور شمس لليوم الثاني والأربعين بعد المئة.
وشملت العمليات العسكرية المستمرة، اقتحامًا لمخيم بلاطة شرق مدينة نابلس، حيث اعتقلت قوات الاحتلال أسيرًا محررًا، بعد سلسلة مداهمات استهدفت عددًا من المنازل.
وفي بلدة باقة الحطب شرق قلقيلية، اعتقل جيش الاحتلال شابين بعد اقتحامٍ واسع شنّته قوات كبيرة، قبل أن تنسحب من المنطقة. وذكر نادي الأسير الفلسطيني أن الاحتلال اعتقل شابًا آخر من منزله قرب بلدة قباطية جنوب جنين، فيما نفذت القوات مداهمات في عدة مناطق من مدينة طولكرم دون تسجيل اعتقالات.
