قفز المؤشر نيكي الياباني اليوم الإثنين إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من 11 شهرا مع تزايد إقبال المستثمرين على المخاطرة عقب موجة صعود قوية للأسهم الأمريكية. وجاء صعود الأسهم الأميركية مدفوعا بآمال تتعلق بالمفاوضات التجارية وتوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).
وصعد المؤشر نيكي 1.64 بالمئة إلى 40809.82 نقطة بحلول منتصف جلسة التداول، مسجلا أعلى مستوى له منذ 17 يوليو/ تموز. وارتفع المؤشر بذلك للجلسة الخامسة على التوالي.
وزاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.96 بالمئة إلى 2867.82 نقطة.
وقال خبير استراتيجي في شركة وساطة محلية إن ارتفاع الأسهم الأميركية الأسبوع الماضي، إلى جانب الآمال بخفض الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي وانحسار التوتر في الشرق الأوسط، كلها عوامل دفعت المستثمرين نحو"الإقبال على المخاطرة.
الإقبال على المخاطرة
وقال كويتشي كوروسي، كبير الخبراء الاستراتيجيين في شركة ريسونا لإدارة الأصول إن مكاسب المؤشر نيكي كبيرة، ومن المتوقع حدوث تعديلات لكنها ستكون محدودة للغاية لأن الأسهم اليابانية لا تزال دون مستوى نظيراتها العالمية.
وواصلت وول ستريت ارتفاعها يوم الجمعة مما أدى إلى صعود مؤشري ستاندرد اند بورز 500 وناسداك إلى أعلى مستوياتهما على الإطلاق عند الإغلاق حيث أنعشت الآمال في عقد اتفاقات تجارية شهية المستثمرين للمخاطرة وساعدت البيانات الاقتصادية في ترسيخ التوقعات بخفض أسعار الفائدة.
وفي طوكيو، قفز سهم مجموعة سوفت بنك خمسة بالمئة ليصبح أكبر مصدر لمكاسب المؤشر نيكي. وارتفعت أسهم شركة طوكيو إلكترون المصنعة لمعدات إنتاج أشباه الموصلات 2.78 بالمئة وشركة أدفانتست لصناعة معدات اختبار الرقائق 2.88 بالمئة.
وارتفعت جميع مؤشرات القطاعات الفرعية في بورصة طوكيو للأوراق المالية وعددها 33 باستثناء مؤشرين، مع ارتفاع مؤشر قطاع الآلات الدقيقة 2.21 بالمئة ليصبح أكبر الرابحين.
وقفز سهم شركة أوليمبوس المصنعة للمعدات الطبية 6 بالمئة بعد انخفاضه لأربع جلسات متتالية. وانخفض سهم قطاع السيارات 0.6 بالمئة بعد أن قال الرئيس الأمريكي ترامب في مقابلة بثت أمس إن اليابان تمارس تجارة سيارات "غير عادلة" مع الولايات المتحدة.