إسرائيل تسعد لتوسيع هجماتها على غزة.. وترقب لقرار المستوى السياسي

أفاد موقع واللا الإخباري الإسرائيلي بأن رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، سيعقد، اليوم الإثنين، مشاورات لبحث الخطوات العسكرية التالية في قطاع غزة.

ولفت واللا إلى أنه تقرر في اجتماع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي (الكابنيت) أمس تأجيل البت بالخطط العسكرية البرية في قطاع غزة وانتظار رد حركة حماس بشأن صفقة المحتجزين.

وأشار إلى أنه تقرر زيادة مستوى الاستعداد والجاهزية في الميدان تأهبا لقارا المستوى السياسي، وأن التقييمات بأنه في حالة «الرد السلبي» من حماس وفي غياب المعارضة الأميركية، سيتحرك الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة بخمس فرق.

وأوضح واللا أن التقديرات في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية هي أنه طالما سمح الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، للجيش الدفاع بالقتال في قطاع غزة ولم يفرض اتفاقًا على إسرائيل وحماس لإطلاق سراح المحتجزين، فإن المستوى السياسي سيستمر في الموافقة على خطوات إضافية في القتال.

يأتي هذا في وقت أكد فيه كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي أنهم «استنفدوا الخطوات العسكرية»، موضحين أن المستوى السياسي بحاجة إلى تعزيز عملية جديدة مع حماس تؤدي إلى إطلاق سراح المحتجزين.

الخطوات التالية

وأمس، اجتمع أمس رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش ورئيس الأركان وكبار أعضاء هيئة الأركان العامة في القيادة الجنوبية لمناقشة الخطوات التالية في غزة، بما في ذلك خطة باستخدام خمس فرق ودعم جوي مكثف.

وتنقسم الآراء في جيش الاحتلال حول إمكانية هزيمة حماس بعملية عسكرية في قلب آخر مراكز ثقلها، خاصة أنها ستُعرّض حياة المحتجزين العشرين الأحياء للخطر، وستؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي، نظرًا لكثرة الأنفاق والبنى التحتية – بحسب واللا.

وأشار التقرير إلى أن هذه هي آخر منطقة تعمل فيها حماس بعمليات منظمة قتالية «منظمة» بقيادة قائد لواء غزة، عز الدين الحداد، على عكس جنوب القطاع حيث تعمل حماس بأسلوب حرب العصابات.

أوضح مسؤولون عسكريون أيضًا أن عملية موسعة بهذا الحجم ستعزز فكرة «الحكم العسكري»، حيث سيسيطر الجيش حينها على كامل أراضي قطاع غزة، إذ تسيطر قوات الاحتلال حاليا على نحو 70% من أراضي القطاع، وهو أمر لا يهتم به الجيش ويتردد في اتخاذ مثل هذه الخطوة.