اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد اليوم الإثنين أن إسرائيل "لم يعد لديها أي مصلحة في مواصلة الحرب في غزة"، وذلك خلال اجتماع كتلته البرلمانية الأسبوعي.
وقال لبيد أمام نواب من حزبه "يش عتيد" أو (يوجد مستقبل) الوسطي "إن دولة إسرائيل لم يعد لديها أي مصلحة في مواصلة الحرب في غزة؛ لا نجني منها سوى أضرار أمنية وسياسية واقتصادية".
وأضاف لابيد: «حان الوقت لإبرام صفقة تبادل وإنهاء الحرب في غزة».
كما أكد أن الجيش يُشاركه الرأي، مشيرا إلى أن الجنود الإسرائيليين يُقتلون في القطاع الفلسطيني، حيث قضى 442 على الأقل منذ بدء الهجوم البري في 27 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بحسب مسؤولين.
وتابع لابيد: «مثل رئيس الأركان إيال زامير أمام مجلس الوزراء أمس (الأحد) وأعلن أن على الهيئات السياسية تقرير الهدف التالي.. هذا يعني أن الجيش لم يعد لديه أي هدف في غزة».
وأشار لابيد إلى أنه "لن يتم القضاء على حماس مالم تُشكّل حكومة بديلة في غزة"، داعيا إلى التشاور مع دول عربية، لتسيطر على قطاع غزة، ولم تعرب أي دولة عن رغبتها في القيام بذلك حتى الآن.
مناهض لحكومة نتنياهو
ولابيد معروف بموقفه المناهض لحكومة بنيامين نتنياهو وهي الأكثر تشددا في تاريخ البلاد.
وبعد بدء سريان وقف إطلاق النار المعلن مع إيران في 24 حزيران/يونيو، أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي "الآن عاد التركيز على غزة، لإعادة المحتجزين إلى ديارهم وتفكيك نظام حماس".
وتحدث نتنياهو الأحد عن "فرص" للإفراج عن المحتجزين في غزة. ولكن لم يظهر أي مؤشر على ذلك حتى الآن.
ومن بين 251 رهينة خطفوا أثناء الهجوم، لا يزال 49 محتجزين، من بينهم 27 أعلنت إسرائيل أنهم لقوا حتفهم.
وأدى الهجوم الإسرائيلي المدمر على غزة إلى استشهاد 56531 شخصا غالبيتهم مدنيون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
كما تسببت الحرب في كارثة إنسانية في القطاع المحاصر.