يستعد النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي (38 عاماً)، للعديد من التحديات، خلال الأشهر القليلة المقبلة، وذلك بعد خروج فريقه إنتر ميامي الأميركي من بطولة كأس العالم للأندية المُقامة حالياً في الولايات المتحدة، إثر الخسارة الكبيرة أمام فريق باريس سان جيرمان الفرنسي برباعية نظيفة، ضمن منافسات الدور ثمن النهائي، ولم يحظ "البولغا" بالكثير من الراحة، ويستعد للعودة إلى أجواء المنافسة من جديد، عقب حصوله على يومين من الاستراحة، خاصة أن الدوري الأميركي لم يتوقف خلال فترة المونديال، ما يفرض عليه استئناف موسمه مباشرة دون توقف.
وفي هذا الصدد، سلّطت صحيفة ماركا الإسبانية، اليوم الأربعاء، الضوء على التحديات، التي تنتظر ميسي خلال مشواره في الموسم الكروي الجديد، سواءٌ تعلق الأمر مع منتخب بلاده الأرجنتين، أو مع ناديه إنتر ميامي، الذي تنتظره مباراة مهمة يوم الأحد المقبل ضمن منافسات الدوري الأميركي، وذلك عندما يحلّ ضيفاً على فريق مونتريال إمباكت في كندا، وهي مواجهة يُتوقع أن يظهر فيها ميسي، رغم عدم صدور تأكيد رسمي حتى الآن، وتأمل جماهير مونتريال في رؤيته، ولو لوقت قصير، خاصة في ظل الشعبية الجارفة، التي يحظى بها، حتى خارج ملعبه.
قيادة إنتر ميامي نحو لقب الدوري الأميركي
يُعتبر الهدف الأول بالنسبة لميسي هو قيادة إنتر ميامي نحو التتويج بلقب الدوري الأميركي، لأول مرة في تاريخه، ولهذا يُتوقع أن يشارك بدءاً من نهاية هذا الأسبوع مع الفريق، الذي يحتل حالياً المركز السادس في جدول الترتيب، بفارق 11 نقطة عن المتصدر فيلادلفيا، لكنه يملك أربع مباريات مؤجلة، وقد فاز ميسي مسبقاً بكأس الدوريات 2023، التي أهلت إنتر ميامي إلى مونديال الأندية، وكذلك بدرع المشجعين في 2024، وهو لقب رسمي في الولايات المتحدة منذ 1996، إضافة إلى ذلك، سوف يشارك في مباراة كل النجوم المنتظرة، والتي قد تجمعه مجدداً بالمدافع الإسباني المخضرم، سيرجيو راموس (39 عاماً).
الحفاظ على المستوى في ظل الجدول المزدحم
سيواصل ميسي المنافسة في بطولات أخرى، إلى جانب الدوري المحلي، أبرزها كأس الدوريات، وهي بطولة اقتصادية الطابع تجمع 18 نادياً من الدوري الأميركي وجميع أندية الدوري المكسيكي، بمشاركة إجمالية تبلغ 36 فريقاً، وقد تُوّج بها ميسي في 2023، لتكون أول ألقابه مع إنتر ميامي، ويأخذ الفريق الأميركي المسابقة على محمل الجد مجدداً هذا العام، إلى جانب مباريات أخرى مثل مباراة كل النجوم، وربما "الكونكاكاف" لاحقاً، ويتطلب هذا الضغط المتواصل من صاحب الـ38 عاماً، الحفاظ على لياقته الذهنية والبدنية، وهو تحدٍّ حقيقي لنجم في سنه، يسعى للاستمرارية وسط موسم مزدحم بالمنافسات.
حسم ملف تجديد العقد مع إنتر ميامي
يتمثل التحدي الثالث بالنسبة لميسي في حسم مستقبله مع نادي إنتر ميامي، إذ تشير التوقعات إلى إمكانية تجديد عقده في أي وقت، وربما لعام إضافي على الأقل، ويرتبط "البولغا" حالياً بعقد يمتد حتى نهاية عام 2025، وتجمعه بالنادي رغبة مشتركة في الاستمرار، وسط تحركات إدارية متواصلة لإنهاء هذا الملف، وأكدت مصادر لصحيفة ماركا، من داخل النادي، وأخرى مقرّبة من النجم الأرجنتيني، أن النية واضحة لدى الطرفين لتوقيع عقد جديد، رغم عدم التوصل بعد إلى اتفاق رسمي، ومع ذلك، تعكس الأجواء العامة داخل إنتر ميامي حالة من التفاؤل، وسط شعور أن إعلان التمديد الرسمي أصبح مسألة وقت فقط.
ميسي والاستعداد لمونديال 2026
أما التحدي الأكبر بالنسبة لميسي، فهو التحضير للمشاركة، رفقة المنتخب الأرجنتيني، في نهائيات كأس العالم 2026، والتي قد تكون آخر ظهور دولي للاعب السابق لفريقي برشلونة وباريس سان جيرمان، وسيحاول "التانغو" الدفاع عن اللقب، الذي حققه في مونديال قطر 2022، وسط منافسة متزايدة وطموحات ضخمة، ولا يقتصر التحضير لميسي على الجانب الفني، بل يمتد إلى ضرورة الجاهزية البدنية الكاملة، إلى جانب حُسن اختيار البطولات والمباريات لضمان أفضل حالة بدنية ممكنة، مع العلم بأن البطولة ستُقام في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك، وهو ما قد يشكل عاملاً مساعداً في سعيه للظهور الأخير بأفضل صورة ممكنة.