توقعت مصادر إسرائيلية أن يشهد اليوم الخميس تطورًا حاسمًا في ملف المحتجزين في قطاع غزة، وسط مؤشرات إلى قرب استئناف المفاوضات بعد أشهر من الجمود. وأفادت القناة «13» الإسرائيلية بأن التقديرات تشير إلى أن حركة «حماس» ستُقدّم ردّها على المقترح الأخير الليلة، ومن المرجح أن يكون الرد إيجابيًا، ما سيتيح إرسال وفود للمشاركة الفورية في محادثات تقارب جديدة.
وفي السياق ذاته، نقلت القناة «15» عن مصادر مطلعة أن الجولة المقبلة من المفاوضات قد تُعقد في العاصمة القطرية الدوحة، في حال جاء رد إيجابي من «حماس»، وأن المبعوث الأميركي الخاص ويتكوفش قد يزور المنطقة للمشاركة في المحادثات.
ورغم صيغة الاتفاق الجديدة المطروحة، لم يُحسم بعد عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم، وهو ما قد يُشكّل عقبة، خصوصًا أن «حماس» لم تقدّم حتى الآن مطالب جديدة في هذا الشأن، وفق القناة.
من جهتها، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصادر إسرائيلية أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يعتزم الإعلان عن «صفقة مرتقبة» يوم الإثنين المقبل، دون تقديم تفاصيل إضافية حول فحواها أو علاقتها المباشرة بالمفاوضات الجارية.
في الأثناء، وجّهت عائلات 35 محتجزًا رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، دعته فيها إلى الدفع نحو «اتفاق شامل» يضمن عودة جميع الرهائن، معتبرة أن أي اتفاق أقل من ذلك سيكون «فشلًا جسيمًا ووصمة عار للأجيال القادمة»، ومؤكدة أن «عهد الصفقات الجزئية والاختيارات القاسية قد انتهى».
وخلال زيارة تفقدية لكيبوتس «نير عوز»، الذي سُجل فيه أكبر عدد من عمليات الخطف في هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، جدّد نتنياهو التزامه بإعادة جميع المحتجزين دون استثناء.
وقال: «أنا ملتزم التزامًا عميقًا، أولًا وقبل كل شيء، بضمان عودة جميع رهائننا، جميعهم من دون استثناء. لا يزال هناك عشرون على قيد الحياة، وهناك أيضًا من قُتلوا، وسنعيدهم جميعًا».
وأضاف أن الحكومة ستُسرّع إجراءات إعادة إعمار الكيبوتس، مؤكدًا: «أشعر بمسؤولية عميقة للعمل هنا لإعادة تأهيل هذا الكيبوتس وإعادة الحياة للناس».