مهرجان أفينيون ينطلق بـ«برنامج عظيم» لحضارات الشرق الأوسط

تنطلق السبت الدورة التاسعة والسبعون لمهرجان أفينيون المسرحي الدولي ببرنامج يواكب الأحداث الجارية، وببرنامج عظيم لحضارات الشرق الأوسط، ويتخصص حيّزا كبيرا للغة العربية.

ومن أبرز الأحداث المرتقبة خلال الحفل، قراءات ليلية لمقتطفات من محاكمة الفرنسي، جيزيل بيليكو، التي دأب زوجها على تخديرها وتقديمها لغرباء كون هذه المحاكمة التي أثارت اهتمامًا إعلاميًا عالميًا قد عُقدت في أفينيون بين سبتمبر/ أيلول، وديسمبر/ كانون الأول 2024.

ستُفتتح هذه الدورة باللون الأخضر في قاعة بقصراوات، ويسلط المهرجان هذا العام الضوء على اللغة العربية، مع حضور فنيّ عربي وشرق أوسطي ملحوظ يزداد سنةً تلوَ الأخرى، تحمله حركة قد تكون نابعة من أعماق المجتمعات العربية وتشجّعه إدارة المهرجان وتحديداً مديره، أوليفي بي الذي سبق أن جعل محور برنامج الدورة السبعين عام 2016 حول الشرق الأوسط.

مشاركة فنية عربية

ويشارك في المهرجان عملين عربيين أحدهما من لبنان والآخر من مصر، وكلاهما لفناّنيَن قد سبق أن انتُخبت أعمال لهما في المهرجان. 

ويأتي عمل الفنان المصري أحمد العطار عن دور النساء– وبالتحديد الأمهات- في المجتمع المصري،  وينهل العمل من الواقع ومن حوادث الحياة اليومية، فيأتي كأنهّ ينتمي إلى المسرح الوثائقي من دون أن يحصر نفسه في هذا التصنيف. 

والمسرحية،تسلمّ بأنّ الذكور يمسكون بزمام الأمور في المجتمعات العربية.

ويشارك مصمم الرقصات اللبنانية، علي شحرور، بعملٍ أُنتج على وقع القصف في بيروت، والقصة المأساوية للعمال المهاجرين الذين تُركوا لمصيرهم خلال الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان خريف عام 2024.

يستعد الممثلون خلف الكواليس لعرض مسرحية "غاهوغو غاتو"، المقتبسة من رواية "الأراضي الصغيرة" للكاتبة غايل فاي ـ أ ف ب

ويشارك في المهرجان أيضًا المخرج الألماني، توماس أوسترماير، الذي يشكك في مفهوم الحقيقة في مسرحية  «البطة البرية» لإبسن.

وسيُعرض عمل بارز في تاريخ أفينيون بعنوان «النعال الحريرية» لبول كلوديل، من إخراج مدير المسرح الوطني الفرنسي إريك روف.

مهرجان أفينيون

تأسس مهرجان أفينيون التيزي، الشهير إلى جانب مهرجان إدنبره، عام 1947 على يد جان فيلار. 

وتتحول فعالياته في قاعة المؤتمرات إلى مسرح عملاق في شهر يوليو/ تموز من كل عام.

وتقام في إطار فعاليات المهرجان، أكبر سوق للفنون الأدائية في فرنسا، بمشاركة حوالي 1700 عرض هذا العام.

ويفتتح هذا الحدث الضخم هذه السنة في وقت حرج للقطاع الثقافي الذي يطاله تخفيضات في الميزانية، ويواجه أزمةً في توزيع العروض.

 

المصدر:أ ف ب