قضاء الموظفين للعطل بالداخل ... فوائد متعددة ــ رأي الجديد نيوز

وجه رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني خلال مجلس الوزراء الماضي بقضاء العُطَل الصيفية داخل البلاد من أجل المساهمة في تنشيط السياحة بالبلاد وتحفيز الحركية الاقتصادية .

 

 توجيه في محله؛ حيث أن المسؤولين في غالبية القطاعات الحكومية تعودوا في معظمهم على قضاء العطل السنوية خارج البلاد، ضمن موسم كرنفالي من المباهاة بالمظاهر المادية غير المبررة وهجرا للبلد في أعزّ مواسم الاصطياف وضرورة اللقاء مع الأهل والأحباب فيه.

 

 سبب آخر يرى أولئك أنه يبرر هجر الوطن وتحسين دخل دول أخرى، وهو ضعف المقدرات السياحية بالبلد من حيث الأداء في جودة الخدمات وتنوعها مقارنة بما هو في دول أخرى . 

 

توجيه الرئيس إن طبّق سيمكن البلاد من استرجاع عائدات كبيرة من العملة الصعبة، كانت تحسن من أداء ميزان دول أخرى، وتوفر فرص عمل كثيرة لشعوبها، في الوقت الذي تحتاج في البلاد لعائدات كبيرة وتنشيط للحركية الاقتصادية عامة وقطاع السياحة بشكل خاص .

 

 لاتوجد إحصائيات رسمية بعدد العاملين في مجال القطاع السياحي الوطني، لكنهم بالتأكيد عشرات الآلاف من أبناء هذا الوطن، الذين استثمر بعضهم في القطاع وينتظر ربحا وفيرا، في حين اكتفي بعضهم بالعمل كموظفين وعمال في مختلف دوائره ومراففه، وهم يقدمون خدمات جليلة ينتظرون عائدا وفيرا مقابلها . 

 

ليس من الوطنية في شيء أن تهجر بلدك وترغب عن مقدراته السياحية لتساهم في تنمية وترقية قطاع السياحة في بلد آخر "فحبّ الوطن من الإيمان" كما ورد في الحديث الشريف.

وفي الحديث الآخر"خيركم خيركم لأهله" وبالإضافة لتنشيط السياحة وتعزيز اقتصاد البلد، سيمكنك قضاء العطلة داخل الوطن من صلة الرحم ولقاء الأصدقاء، و مزيد التعرف على خارطة الوطن الفسيحة وللوطن حق علينا جميعا في الحفاظ على كل ما  مايقوي منعته وازدهاره .

 

 ختاما : قضاء الموظفين لعطلهم بالداخل قرار حكيم، يساهم في تنشيط الدورة الاقتصادية وازدهار قطاع السياحة، كما يمكن من لقاء الأحبة والتعرف على ربوع الوطن عن قرب، وهذه لعمري فوائد كبيرة تستحق من الجميع المساهمة في تحقيقها .

 

كلمة الجديد .. زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"