أفادت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم السبت، باستشهاد مواطن وإصابة شخصين بجروح إثر بمسيرة إسرائيلية على سيارة في منطقة صف الهوا - بنت جبيل.
يأتي هذا في وقت يتواصل فيه القصف الإسرائيلي على عدة مناطق في الجنوب اللبناني.
أهداف لحزب الله
والخميس، شنّ سلاح الجو الإسرائيلي غارات جوية على مواقع عسكرية ومخازن أسلحة تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، بحسب ما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
وأوضح المتحدث في بيان أن الضربات نُفذت «قبل وقت قصير» بإرشاد من شعبة الاستخبارات العسكرية «أمان» وقيادة المنطقة الشمالية، واستهدفت «مواقع عسكرية تحتوي على مخازن أسلحة ومبانٍ وبنى تحتية تابعة لحزب الله».
وزعم البيان أن «وجود هذه الأسلحة ونشاط التنظيم في المنطقة يُعد خرقًا صارخًا للتفاهمات القائمة بين إسرائيل ولبنان»، مضيفًا أن الجيش الإسرائيلي «سيواصل العمل من أجل إزالة أي تهديد يطال إسرائيل».
مطالب أميركية
وفي تطور متصل، قال مصدران مطلعان لوكالة «رويترز» إن مسؤولين لبنانيين يعكفون على إعداد ردّ على مطالب أميركية تقضي بأن يتخلى حزب الله عن سلاحه بحلول نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، مقابل وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وبحسب المصدرين، الذين فضّلا عدم الكشف عن هويتهما نظرًا لحساسية الملف، فإن الضغوط الأميركية تزايدت في أعقاب الضربات التي تلقّاها الحزب خلال الحرب الماضية، في ظل أزمة مالية خانقة يمرّ بها، وضغوط داخلية في لبنان لنزع سلاحه.
ونقل المطالب الأميركية كلٌّ من توماس باراك، المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، والسفير الأميركي في تركيا، خلال زيارة إلى بيروت في 19 يونيو/حزيران، حيث قدّما خارطة طريق مكتوبة للمسؤولين اللبنانيين.
ووفق المصدرين، طُلب من بيروت تقديم رد بحلول الأول من يوليو/تموز بشأن أي تعديلات مقترحة على الخطة الأميركية.
إعادة الإعمار
وقالت الولايات المتحدة من قبل إنها لن تدعم إعادة الإعمار في لبنان إلا بعد أن يلقي حزب الله سلاحه.
وأضاف المصدران أن الاقتراح يشير أيضا إلى إنشاء آلية تشرف عليها الأمم المتحدة لضمان أن تطلق إسرائيل سراح الأسرى المرتبطين بحزب الله.
وقالا إن باراك حث المسؤولين اللبنانيين على اغتنام الفرصة التي وفرتها خارطة الطريق لأنها «قد لا تتاح مرة أخرى»، ومن المقرر أن يعود باراك إلى لبنان الأسبوع المقبل.
وأضافا أن باراك لم يحصل بعد على موافقة إسرائيل على خارطة الطريق.
المصدر
أ ف بوكالات