استشهد أكثر من 60 فلسطينيا في قصف مدفعي وغارات جوية على مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر اليوم السبت.
يأتي ذلك في حين أفاد مراسلنا باستشهاد 3 أشخاص وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف مقهى ومحطة لتحلية المياه في حي الرمال، وسط مدينة غزة.
وقال شاهد عيان للغد إن الاحتلال شن غارات بأكثر من صاروخ، مستهدفا منطقة تعج بخيام النازحين في حي الرمال بمدينة غزة.
استهداف المدنيين
وأفاد الدفاع المدني في غزة بانتشال 4 شهداء من عمارة سكنية تعود لعائلة نصر الله، مكونة من 4 طوابق، استهدفها الاحتلال في محيط مسجد صلاح الدين بمنطقة الزيتون.
وأشار إلى إخلاء 23 مصابا من العمارة التي تكتظ بالسكان النازحين، بينما لا يزال نحو 40 آخرين مفقودين تحت الأنقاض، ويصعب انتشالهم.
وفي جباليا البلد شمالي القطاع، استشهد فلسطينيان، ونفذت قوات الاحتلال عمليات نسف لعدد من المباني السكنية شرقي المدينة.
وقال مراسلنا إن عمليات القصف في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة أسفرت عن سقوط 7 شهداء.
ضحايا المساعدات
وانتشلت وحدة الإسعاف والطوارئ التابعة لوزارة الصحة في غزة جثامين شهداء جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار قرب نقطة توزيع مساعدات في منطقة الشاكوش شمال غربي رفح.
بينما أجلت طواقم الطوارئ مصابين إلى مستشفى الصليب الأحمر، ونقلت جثامين الشهداء إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي القطاع.
وأبدت وزارة الصحة في غزة قلقها من أن أزمة نقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات لا تزال تراوح مكانها، ضمن مؤشرات غير مسبوقة.
وحذرت من أن الأزمة تفاقم حالة الاستنزاف الشديدة للمنظومة الصحية وما تبقى من مستشفيات عاملة في القطاع.
بدورها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن الوقود شريان حياة في غزة، ودون شحنات عاجلة منه ستنقطع الخدمات وتزداد المعاناة.
وبحسب أرقام الأمم المتحدة، استشهد نحو 613 شخصا خلال عمليات توزيع مساعدات في قطاع غزة منذ نهاية شهر مايو/أيار الماضي، من بينهم 509 أشخاص قرب مراكز مؤسسة غزة الإنسانية التي تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول قوله إن إسرائيل تلقت من الوسطاء رد حركة حماس وتدرس تفاصيله، مشيرا إلى أن وفدا سيغادر إلى الدوحة لإجراء مفاوضات بشأن شروط الاتفاق.
وكانت حماس قد أعلنت أنها أكملت مشاوراتها الداخلية مع القوى والفصائل الفلسطينية حول مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكدت الحركة أنها سلمت ردها للوسطاء ووصفته بالإيجابي. وشددت على جاهزيتها للانخراط الفوري في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ الاتفاق.
